قتلع المنتخب الأولمبي التونسي بطاقة الترشح إلى الدور المقبل من تصفيات أولمبياد لندن 2012 عن جدارة بما أنه فاز ذهابا وإيابا على منتخب «المالاوي». بالرغم من الأسبقية المريحة التي حققها أبناء المدرب عمار السويح في مقابلة الذهاب برادس فإن المنتخب الوطني كان عاقدا العزم على الفوز أمام منافسه في عقر داره وأمام جماهيره وقد استفاد المنتخب الأولمبي من المساندة التي وجدها من العضو الجامعي فاروق الغربي الذي يحسب له تشبثه بالإبقاء على المدرب الوطني عمار السويح على رأس هذا المنتخب الذي سيكون بإمكانه اقتلاع بطاقة الترشح إلى الأولمبياد خاصة في ظل المجموعة المميزة من اللاعبين المنتمين إليه والذين جمعوا بين الموهبة وكذلك خبرة المقابلات القارية ويبقى الآن أن تبادر الجامعة التونسية لكرة القدم بتوفير جميع ممهدات النجاح لهذا المنتخب والبداية ستكون بمعالجة تلك النقاط التي كان قد أثارها السويح مرارا على مستوى الإحاطة باللاعبين ومراجعة سلّم الامتيازات. المحيرصي: نجم قادم بقوّة لم يكن تألق المهاجم الصاعد إدريس المحيرصي في صفوف المنتخب الوطني الأولمبي بمحض الصدفة فهذا اللاعب (من مواليد 1994) برز بشكل واضح مع منتخب الأصاغر الذي يشرف عليه المدرب عبدالحي بن سلطان بمساعدة مراد باشا والهادي البياري واكتسب هذا اللاعب تجربة محترمة على المستوى القاري وكان شاهدا على ذلك السيناريو التراجيدي الذي انسحب على إثره منتخب الأصاغر أمام رواندا (تدليس الروانديين لأعمار بعض اللاعبين) هذا فضلا عن الإحاطة الكبيرة التي وجدها هذا اللاعب صلب فريقه الترجي الرياضي بما أن المحيرصي يحظى بعناية خاصة من قبل رئيس الأصفر والأحمر وأكبر دليل على ذلك أن الترجيين سارعوا منذ مدة إلى تسوية العقد الذي يربط اللاعب بفريق «باب سويقة» حتى لا يكون مصيره «الهروب» كما أقدم على ذلك زميله السابق في الترجي أحمد ساسي يذكر أن الهادي البياري كان أول من أشاد بمردود هذا اللاعب على أعمدة جريدتنا واعتبره آنذاك أفضل مهاجم في صفوف منتخب الأصاغر ومن المؤكد أنه سيكون لهذا المهاجم شأن كبير إذا واصل الظهور بالمردود نفسه حتى يكون بإمكانه تقديم الإضافة للمنتخب الوطني وكذلك لفريقه الترجي الرياضي.