ينطلق الثلاثاء المقبل موسم التخفيضات الصيفي وسط مخاوف كبيرة في صفوف التجار... إذ يشير أغلب هؤلاء الى أن موعد الصولد الموافق ل 20 جويلية الجاري غير مناسب لأنه يتنافس مع مواسم استهلاكية يصنّفها التونسي ضمن أولويات استهلاكه وأبرزها مائدة افطار رمضان. ويقترح بعض هؤلاء تأجيل الموعد الى الأسبوع الاول من شهر رمضان حتى يكون حدثا ذا وقع استهلاكي. موعد رسمي تهمس إحدى العاملات في محل لبيع الملابس لتقول «التجّار خايفين».. وتقصد الخوف من مناقشة الموعد. تتردّد قبل أن تندفع الى القول ان تحديد موعد التخفيظات لا يقترحه التجار بل هو موعد ذو صبغة رسمية تحدده الادارة بمشاركة بعض من التجار. وهذا الموعد الرسمي يُربك على حد قولها أغلب التجّار فيشاركون في الموسم عن مضض ويقبلون بالمواعيد عن مضض ارضاء للادارة!... ثم تصمت بشكل مفاجئ وتطلب منا مغادرة المحل. ألفة، صاحبة محل لبيع الساعات والحقائب اليدوية، قالت إن موعد 20 جويلية يضرّ بمصلحة التاجر وقد يجرّه للخسارة مؤكدة أن موسم التخفيضات في تونس يخضع لعادة النشاط المكثف في الاسبوع الاول والموت المؤكد بقيّة الأيام. كما قالت المتحدثة إن الموعد محاصر «بالخلاعة» وبمائدة رمضان فلن يكون له أي وقع وربّما تأجيله الى الاسبوع الاول من رمضان سيكون فرصته الذهبية لضمان الاقبال المكثف وارتفاع المبيعات. تشتت الاستهلاك الوجه الأبرز للخسارة سيتقاسمه التاجر والمستهلك حسب قول ألفة إذ التاجر لن يخفض أكثر من 30٪ في الموديلات الجديدة التي لم يتجاوز تواجدها في الحل ثلاثة أشهر... وقبل نهاية الصولد سيضطر لتخفيض جديد يصل الى 50٪ في تلك الموديلات... لكن الحريف سيكون غائبا. كما تنفي ألفة اقبال المهاجرين على الصولد الصيفي مشيرة الى أن بلدان الاقامة تشهد فترة تخفيضات منذ جوان الماضي. مثلها يقول نافع، صاحب محل لبيع الملابس الجاهزة، إن القدرة الشرائية للتونسي ستكون مشتتة خلال هذه الايام وبالتالي لن يكون الصولد من الأولويات... فموسم التخفيضات محاصر بكمّ من المناسبات الاستهلاكية ولن يكون له أي وقع. وأكّد المتحدث أن التخفيضات ستصل الى 80٪ دعما لاستقطاب الحرفاء مشيرا بدوره الى أن موعد الصولد رسمي ولا يحدده صاحب المهنة. ومن جهته قال رامي عامل بمحل لبيع الاحذية، إن الصولد في تونس يقتصر على الأسبوع الأول فقط... بعدها تعرض البضاعة من ملابس وأقمشة وجلود وأحذية وعطورات ومواد كهرومنزلية وأثاث منزلي وهدايا وغيرها... بأسعار منخفضة دون اقبال يذكر.