اتهمت إيران أمريكا وإسرائيل بالوقوف وراء تدبير التفجيرين اللذين استهدفا مدينة زاهدان جنوب شرق إيران واللذين أسفرا عن مقتل 27 شخصا بينهم 15 من عناصر الحرس الثوري وإصابة أكثر من 300 آخرين معظمهم حالته خطيرة، فيما أعلنت جماعة «جند الله» مسؤوليتها عن الهجومين مؤكدة أنهما كانا ردا على إعدام زعيمها عبد الملك ريغي نهاية شهر جوان الماضي، وتوعدت ب «المزيد». ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن مسؤول الدائرة السياسية بقوات الحرس الثوري الإيراني يد الله جواني « إن أمريكا وإسرائيل ضالعتان بشكل مباشر في العمل الإجرامي الذي أدى إلى مقتل وجرح عدد كبير من الأبرياء بالمسجد الجامع بمدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوشستان». خطة أمريكية قديمة وأضاف المسؤول الإيراني قائلا: إن «زعيم جماعة جند الله الذي اعدم مؤخرا كان يؤكد أن أمريكا كانت تقدم له الدعم لتنفيذ التفجيرات». ومن جانبه، قال الخبير السياسي الإيراني سعد زارعي «هذه العملية محاولة للتغطية على اختطاف الاستخبارات الأمريكية للعالم الإيراني شهرام اميري، هذه الفضيحة الأمنية التي تظهر ضعف الإدارة الأمريكية وعدم كفاءتها». وعد بالمزيد وفي اتجاه آخر أعلنت جماعة «جند الله» السنّية الإيرانية مسؤوليتها عن التفجيرين ونقلت قناة «العربية» عن بيان للجماعة قوله إن «العملية كانت ردا على إعدام عبد الملك ريغي في العشرين من جوان». وأوضح البيان أن «التفجيرات نفذها اثنان من أقارب ريغي وهما عبد الباسط ريغي ومحمد ريغي واستهدفت تجمعا لأفراد الحرس الثوري في زاهدان»، وتوعد بتنفيذ المزيد من التفجيرات انتقاما من «حكومة الملالي». ومن جانبها، أعلنت وزيرة الصحة الإيرانية مرضية وحيد دستغردي ارتفاع عدد ضحايا الاعتداء المزدوج إلى 27 قتيلا ونحو 300 جريح، وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى عشرين قتيلا ونحو مائة جريح. وأعربت الوزيرة أمس في تصريح للصحفيين عن أسفها للحادث «الإرهابي» مشيرة إلى أن 11 جريحا حالتهم خطيرة. وللعلم فإن جماعة «جند الله» هي جماعة مسلحة تقول إنها تحارب من أجل حقوق الأقلية السنّية في إيران التي يغلب الشيعة على سكانها.