بشكل أو بآخر فإن الحصص الرياضية في قنواتنا التلفزية ظلت متأرجحة بين المعجب والرافض وحتى الساخط وخاصة إذا تمت مقارنتها بالحصص الرياضية في القنوات العربية الأخرى أو الفرنسية مثلا. «الشروق» وقبل بداية الموسم الكروي تحدثت مع بعض المواطنين الذين هم من المشاهدين والمتابعين لمختلف الحصص الرياضية التي تبثها قنواتنا التلفزية لاستجلاء آرائهم ومقترحاتهم أيضا من أجل اثراء المشهد الرياضي في القطاع الاعلامي المرئي.. عمر الزعبي: لا للتهميش.. والتهريج.. حصصنا الرياضية في مختلف قنواتنا التلفزية وإن تبدو عادية حينا ومتذبذبة أحيانا أخرى تبقى في حاجة الى التحسن والاثراء في ظل التنافس الكبير بين القنوات الأخرى كما على بعض الحصص مثل ب«المكشوف» أن يخرج من دائرة الادعاء بامتلاك الحقيقة ومعرفة كل الأشياء والحال أنها حصة تهريج وتهميش وتصفية حسابات ضيقة على حساب الكرة التونسية التي يحرص بعض الأفراد في هذه الحصة توجيه الرأي العام نحو السلبية وحتى «التحريض» على بعض الأشياء التي لا تفيد رياضتنا أبدا.. ومن جهة أخرى على «الأحد الرياضي» ادخال عنصر التحليل العميق والجدّي بعيدا عن تعدّد المحللين الضيوف الذين منهم من هو مازال في حاجة الى فهم معنى التحليل.. كما لا بد من إثراء الحصة بالحوارات الجدية وبالنقد البناء والعميق من أجل إفادة كرتنا من جهة والاعلام المرئي الرياضي من جهة ثانية.. محمد أبو شرف الدين: لا للسطحيات.. لا ل«الماكياج» في البداية أنا وكمحبّ من المحبين للترجي الرياضي أعتبر كل الحصص التي تشير الى نشاط فريقي المفضل هذا ناجحة خاصة أن للترجي قاعدته الجماهيرية الواسعة.. أما عن «الأحد الرياضي»، فإنني أرى أن الواجب يفرض إثراء هذه الحصة أكثر حتى لا تبقى باهتة وذلك على أكثر من مستوى.. كما على «سويعة سبور» أن تبرز لنا التقاط المضيئة أيضا في كرتنا التونسية دون التحدث فقط عن السلبيات وبتلك الطريقة باعتبار أنه وفي صورة إبراز ذلك فقط لا بدّ من التعمق أكثر والاشارة الى الأسباب التي أفرزت تلك الظواهر وعلى «الأحد الرياضي» أن يتحدث دون «ماكياج» ويستضيف محلّلين كبارا يفقهون كرة القدم بجزئياتها وخططها التكتيكية واستراتيجياتها. يوسف (شهر السبعي): المساواة بين الأندية.. شخصيا ظللت متابعا لأكثر الحصص الرياضية سواء في هذه القناة أو تلك ولكنني وفي أكثر الحالات أرى أن نادي حمام الأنف لم ينل حظه في كل تلك الحصص التي تهتم أكثر بأربعة أندية فقط تعتقد أنها كبرى والحال أن نادي حمام الأنف أيضا يبقى كبيرا على مرّ السنين ولذلك لا بد من المساواة بين الأندية لاحترام المشاهدين كما لا بد من اثراء «الأحد الرياضي» و«سويعة سبور» وأيضا «بالمكشوف» بالمواضيع الجدية والعميقة. رضا بن محمد: ب«المكشوف» زاد الطين بلّة ما أعتقده حاليا وفي وسطنا التلفزي الرياضي هو بروز «سويعة سبور» في حنبعل وأيضا «الأحد الرياضي» في قناة 7 بفضل الجانب الاخباري المدعم بالصورة والكلمة وهو أمر مقبول ويتطلب في المقابل مزيد الاثراء والتعمّق في عديد المسائل خاصة أن المشهد الرياضي ومن المفروض أن يتعزز بالرؤى والتصوّرات التي تساهم في تثقيف المتابعين والمشاهدين في مثل هذه الفترة التي تطور فيها الاعلام المرئي عالميا بالشكل المفيد والمتميز.. ومقابل ذلك فإن ب«المكشوف» لم يفد القطاع في شيء وربما زاد الطين بلّة. زياد بن محمد مختار: التطوير ضروري.. ولكن لئن تغيّرت بعض المعطيات إيجابا في حصة «سويعة سبور» حتى أبرزت الحقائق دون غشاوة ولا «روتوش» فإنّ حصة «الأحد الرياضي» مازالت باهتة وتتطلب التعمق بما من شأنه أن يرتقي بمستوى تلك الحصة التي يتم بثها في فترة حساسة ودقيقة ومباشرة بعد انتهاء مباريات الأحد بساعات قليلة أي (à chaud) تقريبا.. ومقابل ذلك فإن حصة «بالمكشوف» كانت تستقطب اهتمام الرياضيين في نسختها الأولى قبل أن تصبح في نسختها الثانية غير مستقرّة ومتذبذبة ومتحاملة أيضا على القطاع الكروي بإسم الدفاع عنه وبإسم التطوير.