بلا شك يعتبر المايسترو أحمد عاشور من اعلام الموسيقى التونسية صحبة ثلة ممن أسهموا في تطويرها واخراج الاغنية التونسية من عنق قنينة الرداءة أمثال عبد الحميد بلعلجية... ومحمد التريكي... ومحمد سعادة ومحمد القرفي وواحد من خيرة الوجوه وأبرزها في خلق تقاليد جديدة للموسيقى السنفونية الوطنية وفي بعث الاوركستر السفوني التونسي.... كما أن المايسترو عاشور ارتبط اسمه بمهرجان الجم الدولي للموسيقى السنفونية منذ انبعاثه سنة 1985 من خلال المشاركات السنوية المنتظمة. ومن خلال متابعة لمختلف العروض التي تؤثث سهرات الجم... اذ كان يتحول على كاهله الخاص من العاصمة لحضور تلك الحفلات بل اكثر من ذلك أن أحمد عاشور تمر عليه بعض الفترات الصحية الحرجة فيحاول التغلب على آلامه ليكون متواجدا في الجم... وهو الذي أكد لنا في أكثر من مناسبة تعلقه بالجم ومهرجاناتها أين يجد متعته هناك ولو لسويعات قليلة... أحمد عاشور هو من جنود الخفاء لمهرجان الجم السنفوني كان كثير الحرص على دعمه وتشجيع مسؤوليه وحدثهم على مغالبة الصعاب حتى يظل المهرجان محافظا على اشعاعه ومكانته العالمية وأحمد عاشور سبق له أن قاد باقتدار كبير الحفل المشترك التونسي الجزائري السنة قبل الماضية في الجم وابهر الاشقاء والاصدقاء الذين صفقوا له طويلا فكافأهم بابتسامة ابداع ودموع... وقد كنا نمني النفس بأن يحظى هذا المايسترو والأوركستر السنفوني التونسي يشرف افتتاح مهرجان الجم لاعتقادنا بأن له الاولية في ذلك خصوصا وأن السهرة تضامنية تونسية ومداخيلها مخصصة لصندوق (26-26)... لكن!! فتايمر ليس أفضل من عاشور ولا أوبيرا فينا هي أرقى من الاوركستر الوطني التونسي وياسمين عزيز لا نضنها ترفض العزف مع أبناء بلدها وبلدتها... اذن سيكون الموعد في سهرة الخميس 22 جويلية مع الاوركستر السنفوني التونسي الذي سيحضر دون أستاذه أحمد عاشور الذي شاءت الاقدار أن يكون طريح الفراش بسبب أزمة صحية كبيرة أثرت عليه بشكل واضح وهو يعيش ظروفا صعبة للغاية نرجو أن لا تطول حتى نرى أستاذنا موفور الصحة ويعود الى سالف نشاطه الموسيقي والفني حتى تستفيد الاجيال من خبرته وينهلوا من معين أخلاقه ما يجعلهم قادرين على الصمود وفتح مستقبل جديد للموسيقى والاغنية التونسية واعتبارا لما قدمه سي أحمد عاشور لمهرجان الجم من جليل الخدمات فانه من واجب الانسانية والاعتراف بالجميل أن يفكر السيد مبروك العيوني ومن ورائه هيئة مهرجان الجم الدولي للمسويقى السنفونية بزيارة صديقنا الكبير أحمد عاشور والاطمئنان على صحته فهو يستحق هذه اللفتة الكريمة كما أن مدير المهرجان الاخ مبروك عودنا بمثل هذه الخصال وحتى نشعره بأنه في القلب والوجدان ومثلما آشار زميلنا وسام المبادرة أفضل من التمني