المعروف أن المكتب الجامعي سيعقد اجتماعه الدوري قبل موعد انطلاق البطولة الوطنية للرابطة المحترفة الاولى للنظر في عديد المسائل الاعدادية لانجاح الموسم الجديد ووضع آخر اللمسات في محاولة منه لترسيخ بعض التقاليد الجديدة التي يرنو تجسيدها بعد الاتفاق مع بعض الاطراف التي لها صلة بالمشهد الكروي وخاصة على المستوى التأديبي الذي يبقى جسرا فاعلا للروح الرياضية التي غابت عن اكثر ملاعبنا في المواسم القليلة الماضية. هذا الاجتماع المنتظر عقده غدا (الاربعاء) قد يتغيب عنه رئيس الجامعة علي الحفصي لأسباب صحية بحتة كاد يفقد فيها صوته نتيجة للتراكمات والرواسب التي وجدها والتي حرص رفقة زملائه في المكتب الجامعي على تبديدها من جهة والاعداد للمرحلة الجديدة بوضع سبل جديدة لها تتماشى وبرامج المشروع الانتخابي من جهة أخرى لينعقد منذ صعود المكتب الجامعي الجديد يوم 5 ماي الماضي (أي منذ شهرين ونصف تقريبا) أكثر من (15) اجتماعا رسميا دون اعتبار الاجتماعات الاخرى الثنائية والثلاثية وغيرها. إصرار رغم الغياب... ولأن علي الحفصي مطالب حسب التقرير الطبي بالركون الى الراحة وملازمة الفراش لمدة عشرة أيام (منذ يوم الاربعاء الماضي) فإن الاجتماع المنتظر عقده غدا قد يشرف عليه نائبه أنور الحداد خاصة أن الحفصي نفسه كان قد أصرّ على ضرورة عقد هذا الاجتماع ووضع اللمسات الاخيرة لدخول الموسم الجديد بأكثر جدية من جهة والاعداد لمباراة «السوبر» الفرنسي من جهة ثانية والنظر في مسألة الادارة الفنية من جهة ثالثة والتعمق من جهة رابعة في تحضير المنتخب لمباراة التشاد يوم 11 أوت المقبل فضلا عن الجلسة العامة التي ستعاد والخاصة بالرابطة الوطنية للهواة التي كانت قد انعقدت يوم 4 جويلية الجاري وتم تحديد موعد اعادتها ليوم 31 جويلية بسبب الهفوة الادارية التي حصلت والتي بموجبها لم يتم تفحص ملفات المترشحين والتثبت فيها قبل العملية الانتخابية. مارشان على صفيح ساخن؟ ولأن ملف المنتخب الوطني وخاصة بعد الهزيمة الفضيحة التي مُني بها أمام بوتسوانا في غرة جويلية الجاري يعتبر من أهم الملفات وأكثرها حساسية ومسؤولية فإن أعضاء المكتب الجامعي ككل لم يترددوا في الاشارة فيما بينهم سرّا قبل الاصداع بذلك علنا الىأن «مارشان» وان كانت جرايته هي «الأرخص» قياسا مع الاخرين فإن ذلك قد لا يفيد المنتخب الوطني في شيء وبالتالي لابد من حثه على البحث عن سبل «انقاذ» نفسه والفريق الوطني فيما تبقى من المشوار خاصة أن المجموعة بشكل أو باخر تعتبر «سهلة» طالما أنها تضم منتخبات مثل بوتسوانا والتشاد والمالاوي والطوغو وبالتالي كان من المفروض أن لا يفرط منتخبنا الوطني في أي نقطة من كل المباريات التي نواجه فيها هذه المنتخبات الا أننا وعندما نبدأ المشوار بهزيمة العار أمام بوتسوانا وعلى قواعدنا فتلك مسألة أخرى تضع «مارشان» على كف عفريت وعلى صفيح ساخن جدا. كما تستوجب ايضا اعادة النظر في عديد المسائل الأخرى التي تتعلق بعلاقة اللاعبين بالمنتخب ومدى ثقافتهم الانتصارية وسلوكهم الاعدادي للمباريات قبل وأثناء وبعد المواجهات وأيضا المتابعة و«الرقابة» لتصرفاتهم طالما أنهم (أغلبهم) مازالوا غير شاعرين بمدى دورهم الكبير في تجسيد مستقبل كرتنا التونسية التي أصبحت غير قادرة على قبول «الاهانات» أكثر بعد نكسة الموزمبيق يوم 14 نوفمبر الماضي والتي بسببها تم حرماننا من التأهل لمونديال جنوب افريقيا 2010 وخيبة المشاركة الهزيلة في «كان» أنغولا في جانفي الماضي وذلك مع كويلهو في المناسبة الأولى ومع فوزي البنزرتي في المناسبة الثانية، قبل أن نتجرع مرارة الفضيحة هذه المرة مع «مارشان» في لقاء بوتسوانا؟؟ جبر الضرر... ولكن لمن؟ قد تبدو المسألة مع «مارشان» رهينة الرجوع بفوز لابد منه من الشتاء والا فإن الجرح قد يتعمق أكثر وذلك على كل الواجهات بما في ذلك المادية باعتبار أن «مارشان» متعاقد مع الجامعة التونسية لكرة القدم وسحب البساط منه وابعاده يتطلب «جبر الضرر» الذي قد يلحقه والذي بموجبه قد يطلب مئات الملايين دون أن يهمه الضرر الذي لحق منتخبنا الوطني بسبب البداية المخجلة معه والهزيمة المريرة التي تكبدناها أمام بوتسوانا تحت اشرافه، إلا أن السؤال الذي يفرض نفس هو: ماذا لو عاد المنتخب ومن ورائه «مارشان» بالانتصار... هل يتبدّد الاشكال «وطاح الكاف على ظله»؟ حول «السوبر» الفرنسي حلّ بتونس خلال اليومين الاخيرين وفد يمثل الرابطة الوطنية المحترفة الفرنسية للنظر في آخر اللمسات الخاصة بمباراة «السوبر» التي ستدور بملعب رادس يوم الاربعاء 28 جويلية الجاري بين أولمبيك «مرسيليا وباري سان جرمان». وحسب مصدرنا فإن هذا الوفد يضم أعضاء من لجان التنظيم والبطولة والكأس والاتصال وكان لها أكثر من اجتماع مع اعضاء مكتبنا الجامعي لكرة القدم بداية من صباح أمس حيث تدارسوا كل الجزئيات الادارية والميدانية مع نائب رئيس الجامعة أنور الحداد والمسؤول عن التنظيم الطاهر خنتاش والكاتب العام رضا كريم وأيضا المسؤول عن الاعلام والاتصال منذر الشواشي قبل التحول الى ملعب رادس للنظر في عشب الميدان والفضاءات المخصصة فيه بما في ذلك حجرات الملابس وقاعة الندوات الصحفية وأيضا المدارج والأماكن المخصّصة لأحباء أولمبيك مرسيليا من جهة وأحباء باري سان جرمان من جهة أخرى وتثبيت الرأي النهائي حول كل الجزئيات بعد الاتفاق حول محاضر الجلسات والبنود المبرمة بين الطرفين التونسي والفرنسي والتي كانت الاطراف الزائرة منذ أيام لتونس قد أكدت نجاعة العلم التي قامت بها الجامعة التونسية لكرة القدم على كل الواجهات لانجاح هذه المباراة. ومثلما كانت «الشروق» أشارت الى ذلك فإن أولمبيك مرسيليا سيحل بتونس يوم 26 جويلية (أي قبل موعد المباراة بيومين) مقابل حلول باري سان جرمان بعدها بيوم واحد (أي يوم الثلاثاء 27 جويلية) على أن يجري كل فريق حصته التدريبية يوم الثلاثاء مع اعتماد فارق التوقيت في ذلك بين الفريقين بملعب رادس الذي سيحتضن اللقاء... على أن يعقد فريق أولمبيك مرسيليا ندوة صحفية يوم وصوله (أي 26 جويلية) يوضح فيها مدىاستعداداته لهذه المباراة وللموسم الجديد ككل في حين يعقد فريق باري سان جرمان ندوته الصحفية يوم 27 جويلية.