حضر الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس فعاليات اليوم الاول من قمة مجموعة دول الساحل والصحراء (سين صاد) في العاصمة التشادية نجامينا. وحظي البشير باستقبال رسمي وشعبي كبير لدى وصوله الى تشاد كما رحب القادة والرؤساء المشاركون في القمة أمس بوجود الرئيس السوداني معهم بعد أن قدمت نجامينا ضمانات من مختلف قادتها بعدم المثول لمطالب محكمة الجنايات الدولية باعتقاله. ومثلت زيارة البشير صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين البلدين بعد طي «الصفحة القاتمة» وفق ما أكده الرئيس التشادي ادريس ديبي لدى استقباله لنظيره السوداني. وتجاهل المشاركون في القمة مختلف الدعوات المطالبة باعتقال البشير وكانت آخرها دعوة الاتحاد الاوروبي أمس والتي دعى فيها نجامينا الى «الوفاء بواجباتها القانونية وتوقيف الرئيس عمر البشير». وجاء في بيان للممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون انها «قلقة من زيارة الرئيس عمر البشير الى تشاد للمشاركة في قمة (سين صاد) «مؤكدة دعم الاتحاد لقرار المحكمة الجنائية الدولية وفي وقت سابق دعت الولاياتالمتحدة على لسان الناطق باسم خارجيتها فيليب كراولي تشاد الى «تنفيذ التزاماتها في اطار عضويتها في المحكمة الجنائية الدولية باعتقال البشير فيما اعتبر المدعي العام بالمحكمة لويس مورينو أوكامبو أمس أن محاكمة الرئيس السوداني هي «مسألة وقت فقط وسيتوجه عاجلا أم آجلا الى لاهاي ليواجه العدالة» على حد زعمه.