صبراطة- ليبيا-الصباح: اختتمت أمس أشغال القمة الحادية عشرة لمجموعة دول الساحل والصحراء التي احتضنتها مدينة صبراتة الليبية (65 كلم غرب طرابلس) والتي ركزت بالخصوص على النزاع بين التشاد والسودان . ومنحت القمة تفويضا للعقيد الليبي بمواصلة جهوده لتحقيق المصالحة بين إريتريا وإثيوبيا البلدين الذين تشقهما خلافات عميقة منذ سنوات. كما سجلت قمة تجمع دول الساحل والصحراء أسفها لتدهور العلاقات بين السودان والتشاد البلدين الجارين ، وحثتهما على تسهيل مهمة وساطة للعقيد معمر القذافي . ودعا البيان الختامي للقمة الى توحيد الاراء والمواقف قبل الدخول الى اجتماعات القمة الافريقية التي ستحتضنها طرابلس بعد شهر وبالتحديد في غرة جويلية القادم. كما نظم البيان هياكل اتحاد تجمع دول الساحل والصحراء وحدد الميزانية للمعتمدة للمرحلة القادمة. وكان العقيد الليبي معمر القذافي دعا في افتتاح القمة إلى ايجاد حل سريع لهاتين المشكلتين و"لو بالقوة وحتى بفرض عقوبات لفرض السلام بين البلدين ولنمنع التدخل الاستعماري في القارة الافريقية". وأشار القذافي الى أن المشكل بين السودان والتشاد هو مشكل داخلي وانعكس سلباً عليهما للتداخل الموجود بين شعبي البلدين، وأي اضطراب في هذا البلد سيكون له انعكاس على الآخر ونوه رغم ذلك بحكمة الرئيسين عمرالبشير وادريس ديبي. واقترح القذافي تكليف وفد من مفوضين ساميين من السودان والتشاد وتحت اشراف "سين صاد" لوضع تفاصيل حل هذه المشكلة، وسيضع هذا المؤتمر الترتيبات اللازمة لذلك. كما ناقشت القمة حالة الاتحاد الافريقي والاستعداد للقمة الافريقية في غرة جويلية المقبل بطرابلس،والوضع في الصومال وموريتانيا وغينيا وليبيريا وساحل العاج... ورغم تركيز القمة على النزاع السوداني التشادي فان الرئيسين البشير وديبي غادرا ليبيا بعد انتهاء اشغال اليوم الاول ولم يواصلا حتى اختتام القمة ،كما لم يجمعهما لقاء ثنائي مشترك. وكان الرئيس السوداني عمر البشير وصل طرابلس رغم مذكرة التوقيف الدولية الصادرة ضده. وهذه الزيارة هي الثانية التي يقوم بها البشير لليبيا والسابعة الى الخارج منذ صدور هذه المذكرة في مارس الماضي. وأكدت قمة "سين-صاد" على أن مذكرة التوقيف غير معترف بها وأن المنظمة الاقليمية لا تعترف بقرار" ما يسمى بالمحكمة الجنائية الدولية" وتعتبره قراراً انتقائياً وغير ملزم وهو قرار يستهدف افريقيا. وتقرر في ختام قمة تجمع "سين-صاد" ان تحتضن العاصمة التشادية نجامينا الدورة العادية المقبلة سنة 2010 على أن تحتضن العاصمة الليبيرية منروفيا اجتماعات 2011.