كشف تقرير بريطاني أن برنامج ايران النووي عانى من سلسلة نكسات فنية خلال العام الماضي مما يرجح تعرضه للتخريب من قبل وكالات الاستخبارات الغربية التي تعمل على اضعاف وتأخير عمليات الطرد المركزي. وذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية أن هناك جدلا حاليا حول ما اذا كان البرنامج النووي الايراني جرى تقويضه عن طريق التخريب أو بفعل العقوبات أو عدم كفاءة علماء النظام في طهران، بعدما تبين أن تلك النكسات أثرت على قدرة ايران على تخصيب اليورانيوم. وأشارت الى أن ايران، التي أجرت تخفيضات كبيرة في عدد أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في مفاعل نتانز العام الماضي، تواجه أيضا صعوبات على جبهات أخرى. وأضافت الصحيفة أن محللين أمنيين يرون في ذلك دليلا على عمليات تخريب خفية تقوم بها وكالات الاستخبارات الغربية ويعتقدون أن هذه الاجهزة تعمل منذ مدة على تخريب البرنامج النووية الايراني وأكد أكاديمي طلب عدم الكشف عن هويته «أن هناك عملية استخباراتية قائمة لاضعاف هذا البرنامج وتأخيره مع أنها ليست مضمونة، لكن عددا كبيرا من أجهزة الطرد المركزي الايراني تحطمت وجرى استبدال نصفها تقريبا في الآونة الاخيرة». ونسبت الصحيفة الى رئيس معهد العلوم والامن الدولي ديفيد أولبرايت، قوله «ان بريطانيا والولايات المتحدة واسرائيل تعمل على دفع شركات غربية لمساعدة ايران على وضع معدات وهمية في برنامجها النووي، كونها عرضة لهذا النوع من التخريب بسبب حاجتها لاستيراد معدات من الخارج، وغالبا عن طريق وسطاء مشبوهين يساعدونها على تحدي العقوبات الدولية.» كما نقلت عن الخبير في مجال البرنامج النووي الايراني في مركز «وودرو ويلسون» في واشنطن، مايكل أولدر، قوله ان وكالات الاستخبارات الغربية «تعمل بنشاط على استغلال اعتماد ايران على الواردات، وتتبع أنماط شرائها للمعدات التقنية التي تحتاجها لتزرع فيها أجهزة وهمية لتخريب برنامجها النووي».