كما هو معلوم التأمت أشغال الجلسة العامة الانتخابية للنادي الصفاقسي مساء الاربعاء المنقضي وأفرزت اعتلاء السيد نوفل الزحاف رسميا لسدّة الرئاسة في حين تولّى عماد المسدي منصب النائب الاول بعد تزكيتهما قبل أيام من لجنة الحكماء. وفي أجواء طيّبة قطعت مع الأجواء المتشنجة التي خيّمت على سماء الفريق لفترة ليست بالقصيرة تمت تلاوة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما. حضور لافت ما شدّ الانتباه هو الحضور المكثّف لرجالات النادي سواء ممثلي لجنة الحكماء أو لجنة الدعم او بقية الاطراف الفاعلة في الفريق وبعض الرؤساء السابقين على غرار البقلوطي وبن عبد ا& ومجموعة كبيرة من اللاعبين السابقين. الدعم ثم الدعم التقت كل الكلمات والتدخلات عند نقطة ضرورة الالتفاف حول الرئيس الجديد ومساندته المطلقة من الجميع كل من موقعه والحرص على توفير الدعم المالي اللازم حتى لا يقع الفريق في أزمة مرّة أخرى وحتى يكسب رهانات المرحلة والعمل على اعادة بوصلة الفريق في الاتجاه الصحيح. استيعاب الدرس يبدو من خلال كل هذه المواقف أن الجميع استشعروا أهمية المرحلة والاخطار المحدقة بالفريق في الفترة السابقة وضرورة التنبيه الى عدم الوقوع فيها مجددا وتوفير كل الاسباب والوسائل لانجاح مسيرته وتوفير الاستقرار اللازم. الثناء والاستثناء من المرّات القلائل في الفريق وفي كرة القدم التونسية عموما التي يتم فيها تكريم الرئيس المتخلي وتعداد مزاياه والثناء على أفعاله ومواقفه خلال سنين من العمل لا سيما وأن رمي الورود هذا للسلامي في الجلسة والاطراء كان بدافع صدق الجميع تجاهه ولم يكن بدافع المجاملة.