على امتداد شهر عاشت وستعيش ولاية سليانة على إيقاع التظاهرات الثقافية الصيفية والبالغ عددها 12 مهرجانا التي أشرفت عليها المندوبية الجهوية للثقافة بسليانة. الجدير بالذكر خلال هذه الصائفة أن مندوبية الثقافة بالجهة رصدت اعتمادات مادية في شكل منح تسيير لفائدة المهرجانات بلغت 30 ألف دينار و55 ألف دينار للعروض الموسيقية المدعومة من طرف المندوبية وبما قيمته 25 ألف دينار للعروض الموسيقية المدعومة من طرف وزارة الثقافة و18 ألف دينار للعروض المسرحية المدعومة من وزارة الاشراف أيضا مما يعني أن تكاليف المهرجانات الصيفية بولاية سليانة المدعومة من مندوبية الجهة ووزارة الثقافة بلغت 130 ألف دينار دون نسيان الدعومات الأخرى من البلديات والسلط الجهوية. وبالتحدث إلى السيد خالد بلقاسمي رئيس خلية متابعة المهرجانات الصيفية بمندوبية الثقافة بسليانة يشير إلى أن سليانة تعتبر الولاية الوحيدة التي بها مهرجانين ريفيين وهما مهرجان سيدي حمادة في نسخته ال15 ومهرجان الزريبة في دورته ال14 وهما تابعان لمعتمدية سليانة الجنوبية حيث تتم العروض في الساحات العامة وهذا ما لم نجده في أي مهرجان آخر». هذا ويضيف محدثنا «بما أن ولاية سليانة يقطن بها حوالي 230 ألف ساكن فإن لكل 19 ألف ساكن مهرجانا، وإذا اعتبرنا ان العروض المقدمة ناهزت ال90 عرضا فذلك يعني ان 3 عروض تقدم يوميا حيث ان لكل 2500 ساكن عرضا فنيا». هذا وللإشارة فإن كل المهرجانات الصيفية باستثناء مهرجان سليانة يكون فيه الدخول للاستمتاع بالعروض الفنية والمسرحية بالمجان. وما دمنا نتحدث عن الأرقام فإن قرابة 160 ألف ساكن يواكبون المهرجانات حسب محدثنا مما يعني ان نصف متساكني ولاية سليانة لهم اهتمام ثقافي تجلى ذلك من خلال مواكبتهم لفعاليات مهرجانات كامل المعتمديات بالولاية. وما دمنا نتحدث عن العروض المدعومة فإن مهرجان سليانة الصيفي استطاع ان يظفر بعرضين دوليين وذلك في نطاق التبادل الثقافي الدولي وهما عرض لفرقة سوهاج المصرية وعرض للمجموعة الفولكلورية بصربيا الذي سيقدم يوم الأحد غرة أوت.