تسلل شابان الى منزل احد الاشخاص الذي تفطن إليه فاعتديا عليه بالعنف الشديد بواسطة قضيب حديدي وسرقوا منه مبلغا ماليا قبل ان يطلقا ساقيهما للريح. حدث هذا بجهة حي خالد بن الوليد باحواز العاصمة وقد اسفرت التحقيقات عن كشف هوية الجناة اللّذين بررا فعلتهما بكونهما هربا من دورية للشرطة بالطريق العام واحتميا داخل منزل الشاكي ليس الا.فنال كل واحد منهما حكما بالسجن مدة عامين. وانطلقت الابحاث في قضية الحال حين تقدم شخص بشكاية بعد ان تلقى الاسعافات الاولية مفادها انه وحوالي الساعة الثالثة صباحا كان نائما حين سمع جلبة غير عادية ببهو المنزل وضجيج فنهض من مكانه لاستجلاء الامر الا انه فوجئ بشخص لم يتبين ملامح وجهه يقف في باب الغرفة وخاطبه مباشرة بكلام بذيئ طالبا منه العودة الى النوم لكنه شرع في الصياح طلبا للنجدة حينها امسك به المجهول من تلاتيب ثيابه ومن ثم اقبل شاب ثان وعمد الى الاعتداء عليه عدة مرات على مستوى رأسه بواسطة قضيب حديدي متسببا له في عدة اضرار على مستوى عينيه اللتين سالت منهما الدماء بغزارة وقد استوجب اسعافه ورتق الجروح وقد ادى الاعتداء ايضا الى كسر احد اسنانه. وأضاف الشاكي في تصريحاته ان الجاني كان يضربه بالقضيب الحديدي ومن ثم كان يختبئ وراء صديقه وقد لاذ المتهمان بالفرار حين استمعا الى أصوات الجيران بعد ان بلغ اليهما صياحه طلبا للنجدة لكنه لم يتبين ملامح الجناة بسبب الانارة العمومية التي كانت منبعثة في اتجاه مدخل غرفة نومه وقد تفطن اثر عملية الاقتحام الى فقدان مبلغ مالي كان يضعه على فراشه ومن ثم علم من احد اجواره ان ابني الحي القريب هما من اقتحما منزله بعد ان شاهدهما يتسللان عبر الشرفة وبناءا على ذلك طالب تتبع الجناة عدليا خاصة وان القضيب الحديدي الذي اعتدو به عليه مازال بمنزله اذ تركه الجانيان اثر فرارهما. هروب من دورية شرطة وبسماع احد شهود العيان في القضية اكد انه استمع الى صراخ الشاكي فافاق من نومه مذعورا وخرج لاستجلاء الامر حينها شاهد المتهمين بالبهو الخارجي للمنزل وقد فر الاول بعد ان قفز من الجدار الخارجي في حين تمكن هو وعدد من الاجوار من ايقاف الشاب الثاني للتعرف على هويته وقد اعلمهم انه ورفيقه كانا فارين من دورية للامن فقفزا داخل المنزل بغية التخفي ليس الا لكن شاهد عيان ثان اكد ان المتهين بقيا امام منزل الضحية مدة زمنية قبل ان يتسلقا شجرة قريبة كما انه لم يشاهد ليلتها اي دورية امنية بالحي. ايقاف واعتراف وبايقاف المتهم الاول وسماعه انكر نيته سرقة منزل الشاكي و أصر على كونه كان فارا ليس الا وانه لم يتعمد سرقة المبلغ المالي وانه ورفيقه كانا يجلسان الى جلسة خمرية وحين اطلقا ساقيهما للريح كانت الدورية قد اتجهت الى نهج محاذي ولم تكن تقصدهما الا انه وقع في قبضة اجوار صاحب البيت مؤكدا انه وصديقه ذهب في اعتقادهما ان باب المنزل قد يكون مفتوحا كعادته لكنهما وجداه مغلقا فاضطرا الى تسلق السور الخارجي. المتهمان في القضية وجهت لهما تهم السرقة الموصوفة من داخل محل مسكون باستعمال التسور مع اعتبار تهمة الاعتداء بالعنف الشديد متواردة مع الجريمة الاولى وقضت بسجن الاول الموقوف على ذمة القضية مدة عامين اثنين من أجل ما نسب اليه.