تونس - الصباح نظرت مؤخرا الدائرة الثانية للمحكمة الابتدائية بتونس في قضية سرقة موصوفة اتهم فيها أربعة أشخاص، ثلاثة مثلوا بحالة إيقاف والرابع أحيل بحالة بحالة فرار. سرقة بالتسور والخلع يوم 6 مارس 2009 تقدم مواطن الى مركز الأمن الوطني بالعوينة بشكاية مفادها تعرض منزله الكائن بالعوينة الى السرقة إثر تسور سياجه الخارجي وخلع نافذته وقد استولى الجناة على كمية هامة من المصوغ الثمين بقيمة ثلاثين ألف دينار. وفي الحال توجهت دورية أمنية لمعاينة المكان، فلاحظ الأعوان وجود آثار خلع للواقي الحديدي لنافذة المطبخ وتهشيم بلورها. فتم رفع البصمات وبفضلها القي القبض على متهمين اثنين وباستنطاق احدهما أفاد بأن يوم الواقعة اتفق مع شريكه على القيام بعملية سرقة من أحد المنازل بجهة العوينة وبعد التأكد من خلو المنزل من متساكنيه تسللا الى الحديقة عبر المستودع، فقام هو باقتلاع المربع البلوري لنافذة المطبخ فيما قام شريكه بنزع الواقي الحديدي بواسطة قضيب حديدي وولج الى الداخل وعاد بصندوق حديدي تبين أنه يحتوي على كمية من المصوغ. بعد ذلك قام بالاتصال بشخص ثالث للتوسط لهما في بيع المصوغ لدى صائغي وهو المتهم الرابع في القضية بمبلغ ثمانية آلاف دينار وتسلم الوسيط عمولة ب 300 دينار. وعند التحقيق أفاد المتهم الرابع لدى باحث البداية بأنه يعمل «صائغي» بسوق البركة وقد اتصل به صديقه الذي تربطه به علاقة قوية ويحظى بثقته وكثيرا ما يجلب له قطع مصوغ للبيع وسلمه كمية هامة من المصوغ اكد له بأنها «نظيفة» فقام بتذويبها وإعادة صياغتها في قوالب جديدة دون علمه بفساد مصدرها. وقد مثل أمام المحكمة الابتدائية بتونس ثلاثة متهمين في حين تحصن الصائغي بالفرار وطلب الدفاع تأخير الجلسة لإعداد وسائل الدفاع فاستجابت المحكمة لطلبه.