أكد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أمس أن الاعتداء على شبر واحد من تراب لبنان يعادل اعتداء على الوطن بأسره، محذّرا من «عواقب وخيمة» لأي اعتداء اسرائيلي ومحمّلا الجانب الصهيوني المسؤولية الكاملة عن التصعيد الذي جرى أمس الأول على الحدود. وتفقد قهوجي وحدات الجيش المنتشرة في منطقة العديسة التي شهدت اشتباكات أمس الأول وجال في مراكزها واطلع على أوضاعها الميدانية وأعطى توجيهاته للضباط والعسكريين. تحذير وقال قهوجي ان «اي تطاول على شعبنا وأرضنا لن يمرّ دون ثمن داعيا العسكريين الى التحضير الميداني والاستعداد مجددا لتقديم التضحيات تلبية لنداء الواجب». وأكد قائد الجيش اللبناني أن دماء الشهداء الجرحى الذين سقطوا في ساحة المواجهة الحقيقية مع العدو هي شرف للمؤسسة وتجسيد لالتزام الجيش لقسمه واستعداده لحماية الوطن مهما اشتدت الاخطار وغلت التضحيات». وعن ملابسات الاشتباك أوضح العماد قهوجي أن «مسؤولية حصول هذا الاشتباك تقع على عاتق العدو الاسرائيلي بحيث أقدمت دورية تابعة له على دخول ارض متحفظ عنها لبنانيا متجاهلة اعتراض الجيش و«اليونيفيل» ومتجاوزة القرار 1701 الذي ينص على وجوب اشراف القوات الدولية على أعمال كهذه»، لافتا الى ان «موافقة الجيش على التنفيذ أتت بعد تلبية كل الشروط المذكورة». وأضاف مخاطبا العسكريين «ان وقفتكم الشجاعة في وجه العدو، وبالامكانات المتاحة لديكم قد أثبتت لهذا العدو الغادر أن أي تطاول على شعبنا وارضنا لن يمر من دون ثمن وان أي اعتداء على أي شبر من تراب الوطن يعادل في عقيدتنا ومبادئنا اعتداء على الوطن بأسره. فنحن أبناء الارض واصحاب الحق ويخطئ العدو بظنه ان استهداف الجيش بالامر السهل، فالى جانب ما نمتلك من ايمان وارادة وعزم على مواجهته لدينا كذلك العديد من أساليب القتال والطاقات الوطنية الكفيلة بردع اعتداءاته ومخططاته الاجرامية». تهديد وأكد نائب أمين عام «حزب الله» اللبناني نعيم قاسم من جانبه ان الحزب بات يملك «بنك أهداف إسرائيلية واسعا ودقيقا» لاستخدامه ضد دولة الاحتلال في حال وقعت مواجهة جديدة. وقال قاسم ان لدى الحزب ما يمكّنه من ضرب قلب إسرائيل. وكان مسؤول في جيش الاحتلال الاسرائيلي زعم ان «الحادث تسبب فيه ضابط متطرف». وردّ متحدث باسم الجيش اللبناني بالقول إن «هذه أكاذيب لتضليل وإعماء الحقائق ولا يوجد داخل الجيش اللبناني عناصر تتخذ قرارات دون العودة الى القيادة والتنسيق معها». وحذّر المتحدث من ان «أي تعدّ على لبنان» سيلقى «ردّ الفعل ذاته» مضيفا ان «اي تعد ستكون عواقبه وخيمة». وكان الجيش اللبناني أعلن حالة الاستنفار على الحدود وأكد انه سيردّ على اي استفزاز إسرائيلي.