المعروف ان يوسف الزواوي كان أحد الذين طالبوا بإلغاء شرط العمر (55 سنة) للترشح لخطة مدير فني مؤكدا ان المسألة لا ترتبط بغير الكفاءة والقدرة على المساهمة في تطوير اللعبة فضلا عن البرامج والمشاريع والاستراتيجيات العميقة.. هذا المقترح استجابت له الجامعة وتراجعت بعد ايمانها بعدم جدواه مما دفع بعد ذلك كلا من محمود الورتاني ومختار التليلي ورياض الشرفي الى تقديم ترشحاتهم بعد ان كان كمال بوغزالة وكمال القلصي ورضا الجدّي وعادل الختالي قد ترشحوا منذ الفترة الأولى باعتبارهم لم يتجاوزوا (55 سنة). والسؤال الذي يفرض نفسه هو لماذا لم يقدّم يوسف الزواوي ترشحه للإدارة الفنية بعد إلغاء شرط العمر؟ «الشروق» اتصلت به لاستجلاء الأمر فقال: «في البداية لابدّ من التوضيح والتأكيد على أنني وطيلة حياتي الرياضية لم أعرض خدماتي مؤمنا بأن الطرف الذي يرغب في خدماتي هو الذي يطلبني سواء كان ممثلا لمكتب جامعي او لجمعية ولذلك وإن اقترحت وعلى أعمدة «الشروق» نفسها إلغاء شرط السن الذي قد يقصي عديد الكفاءات الناضجة والتي لها خبرتها وقدرتها على إفادة كرة القدم التونسية فإن ذلك لا يعني أنني انتظر الإلغاء للإسراع بتقديم ترشحي لخطة مدير فني.. لقد تحدثت انطلاقا من قناعات مبدئية لا أكثر ولا أقل». ولئن اكتفى يوسف الزواوي بهذه الاجابة المختزلة التي قد تغني عن كل تعليق فإنه لم يتحدث عن العروض التي وصلته وظلت بعيدة عن اضواء التعاليق وافرازاتها ناهيك ان اكثر من طرف سوداني من الزملاء الاعلاميين أكدوا انه وفي انتظار إعادة الجلسة العامة الانتخابية للاتحاد السوداني لكرة القدم والتي قد لا يتأخر موعدها بسبب ضغوطات ال «فيفا» المسلطة على الاتحاد ستباشر الهيئة المنتخبة التفاوض الجدي مع يوسف الزواوي قصد تكليفه بالاشراف على حظوظ المنتخب الوطني السوداني. بين السودان وسوريا؟ ومن جهة أخرى فإن يوسف الزواوي الذي لم يقدّم ترشحه للإدارة الفنية وكان ينتظر ربما دعوته بصفة عادية ليتولى الاشراف على هذا الهيكل الفني يرغب الاتحاد السوري ايضا في خدماته ليكون المدرب الأول للمنتخب السوري الذي سيشارك في كأس آسيا للأمم وهو ما أكده لنا مصدر قريب جدا من المكتب الجامعي (أو من مكتب الاتحاد السوري لكرة القدم) مضيفا بأن الاتصال بيوسف الزواوي قد تم في اكثر من مناسبة قبل ان يجري التفاوض معه بجدية عند حضور منتخب أصاغر سوريا الى تونس وتحديدا بسوسة خلال الاسبوع قبل الماضي وأبرز هذا المصدر ان ليوسف الزواوي حجمه وإشعاعه في سوريا مما دفع بفريقي الجيش والاتحاد السوريين خلال الموسم الماضي الى السعي نحو الفوز بخدماته ولكن الزواوي اعتذر بلطفه المعهود لأسباب شخصية.. فأين سيستقرّ الزواوي بعد عدوله عن تقديم ترشحه للإدارة الفنية.. بالمنتخب السوداني أم بالمنتخب السوري؟