قضت الدائرة الجناحية الصيفية هذا الاسبوع بسجن شاب لا يتجاوز عمره الثلاثين سنة بعد ان عمد الى ضرب والدته ومسكها من شعرها وجرها وذلك بسجنه مدة عام واحد والإذن بالنفاذ العاجل. هذه الواقعة جدت منذ ايام قلائل بأحد أرياف ولاية سيدي بوزيد حيث يقيم الشاب مع والدته المسنّة والتي كانت تسهر على راحته بإعداد الطعام وغسل ثيابه وتمكينه في بعض الأحيان من مصروفه اليومي بالرغم من قوة بنيته الجسمانية. يوم الواقعة طلب الشاب من والدته تمكينه من بعض المال الا انه لم يكن بحوزتها ما يكفي فرفضت طلبه، هاج الابن وصاح في وجه أمه ثم امرها بعدم المساس بأي شيء في المنزل لأنه يملكه مهددا إياها بضربها ان خالفت تعليماته. وفي محاولة مع ابنها ولارجاعه للجادة طلبت منه الهدوء ومراعاة ما يقدمه أبناء الجهة لعائلاتهم. ثارت ثائرته ثم صفع والدته وقام بمسكها من شعرها محاولا جرها وقد احدث لها ألما كبيرا. هيجان الشاب واعتداؤه على والدته اجبرها على عرض نفسها على طبيب فمكّنها من شهادة طبية بها 12 يوما راحة. تقدّمت بعد ذلك بشكاية في الغرض ضد ابنها من أجل الاعتداء بالعنف الشديد والقذف العلني. وباستنطاقه من قبل باحث البداية وبعده لدى الدائرة الجناحية الصيفية اعترف بدفع والدته فقط خاصة وأنها استعملت دون اذنه محتويات بالمنزل هي ملك له وأمام هيئة الدائرة الجناحية طلب العفو. اثر المفاوضة الحينية قضت المحكمة بسجنه لمدة عام واحد والإذن بالنفاذ العاجل.