أقر مجلس الشيوخ الامريكي تعيين الجنرال جيمس ماتيس رئيسا جديدا للقيادة العسكرية الامريكية التي تشرف على الحرب في كل من العراق وأفغانستان رغم سمعته العسكرية السيئة. ويعرف ماتيس على وجه الخصوص بأنه لعب عام 2004 دورا رئيسيا في معركة شرسة قادما بمدينة الفلوجة غرب بغداد حيث استخدم الامريكان افتك أنواع الاسلحة وقتلوا عددا كبيرا من المدنيين وبقيت آثار عدوانهم ماثلة اليوم وفي قادم الاعوام والعقود حسب المراقبين. رجل الفضائح وفي عام 2005 كان ماتيس محور فضيحة سببتها تصريحات أطلقها خلال اجتماع «الدائرة المستديرة» في سان دييغو حين قال ان «اطلاق النار على بعض الناس متعة» ولم تعاقبه وزارة الدفاع على تصريحاته تلك ولكنها اكتفت بالاقتراح عليه أن يكون اكثر حذرا في اختيار التعابير. ووافق مجلس الشيوخ الامريكي في اقتراع صوتي على تعيين الجنرال الذي قدمه وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس قبل شهر، مشيرا الى أنه يحظى برؤية استراتيجية وبتفكير مستقل حسب قوله وأضاف غيتس أن «هذا المنصب الذي سيتولاه الجنرال ماتيس منصب محوري في مرحلة حرجة». وعين ماتيس خلفا لديفيد بترايوس الذي عين قائدا للقوات الامريكية والدولية في أفغانستان في جوان الماضي. تفجيرات في الاثناء أعلنت الشرطة العراقية أمس عن مقتل 3 من عناصرها واصابة 20 آخرين بجروح اثر تفجير عبوات ناسفة في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد. وقتل شرطيان وأصيب 3 آخرون اضافة الى 9 مدنيين بجروح في تفجير عبوة ناسفة في ميدان عدن بالكاظمية كما قتل شرطي مرور وأصيب 3 آخرون بجروح في تفجير عبوة استهدفت نقطة للشرطة. وأضافت مصادر الشرطة العراقية أن 6 جنود عراقيين أصيبوا بجروح متفاوتة في تفجير استهدف دورية للجيش العراقي غربي العاصمة بغداد. وفي تطور آخر تبنى مجلس الامن الدولي الليلة قبل الماضية بالاجماع قرارا يقضي بتمديد عمل بعثة الاممالمتحدة للمساعدة في العراق لعام اضافي ينتهي في 31 جويلية 2011. ونص القرار الذي يحمل رقم 1936 والذي تقدمت به كل من اليابان وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة على أهمية تأمين عمل موظفي الأممالمتحدة في العراق. ودعا القرار الحكومة العراقية والدول الاعضاء في الاممالمتحدة الى مواصلة توفير الامن والدعم اللوجيستي لوجود البعثة في العراق.