ارتفعت حصيلة الخسائر في صفوف قوات حلف شمال الأطلسي إلى 85 قتيلا خلال جوان الجاري في ما وصفه المراقبون بالشهر الأكثر دموية ل«الناتو» في أفغانستان خلال الحرب المستمرة منذ 8 سنوات ونصف السنة. فقد اعترف الحلف الأطلسي أمس بمصرع ثلاثة من جنوده في تفجيرين بقنبلتين من صنع يدوي في جنوبأفغانستان. قتلى بالجملة وكان حلف «الناتو» أعلن أول أمس عن مقتل ثلاثة من جنوده في أفغانستان بينهم جنديان قتلا خلال هجومين في شرقي وجنوبي البلاد بينما لفظ الجندي الآخر أنفاسه متأثرا بجروح أصيب بها نتيجة انفجار عبوة ناسفة.. وجاء الاعلان عن مقتل هؤلاء الجنود بعد ساعات على مقتل أربعة جنود بريطانيين نتيجة «حادث سير» جنوبيأفغانستان. وفي ضوء هذه التطورات الميدانية قرّر قائد القيادة الأمريكية الوسطى القيام بمراجعة شاملة لكافة المعايير العسكرية المطبقة في أفغانستان. ونقلت شبكة «سي أن أن» الاخبارية الأمريكية عن مصادر عسكرية مطلعة أن بترايوس سيطلب مراجعة «نظام قواعد الاشتباك» الذي يحدّد للقوات الشروط التي تنظم فتح النار على الأهداف في أرض المعركة خاصة بعدما وصلته اعتراضات وتقارير عن حالات تململ بين الجنود بسبب القيود الموضوعة على العمليات الجوية والبرية منذ عهد ماكريستال بهدف حماية المدنيين. وذكرت المصادر أن بترايوس سيدرس النظم المطبقة حاليا ومن ثم سيقرر ما إذا كانت المشكلة تتعلق بعدم فهم الجنود لقواعد الاشتباك أو أن القواعد نفسها بحاجة إلى مراجعة. تساؤلات وقد أثار التعديل الذي جرى على رأس القيادة العسكرية الأمريكية تساؤلات بين النواب بمجلس الشيوخ حول الأهداف الأمريكية في أفغانستان في الوقت الذي نفى فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما عزمه اجراء أي تغيير على الاستراتيجية الأمريكية المتبعة هناك. وقال أعضاء بمجلس الشيوخ انهم يريدون اجابات على ذلك في أعقاب قرار أوباما إقالة الجنرال ستانلي ماكريستال اثر لقاء قصير بينهما الاربعاء الماضي على خلفية تهكمه على عدد من المسؤولين الأمريكيين بينهم جو بيدن نائب الرئيس.