جمع عرض «البرّاني على برّة» لرياض النهدي بمهرجان الياسمين برادس بين الهزل والضحك وطرح المشاكل التي يعايشها التونسي من خلال العلاقات الفاترة التي تجمع بين سكان العمارات وعلاقة التونسي بزوجته وثروته كما تطرق الى الوضع العربي والجدل العقيم الذي يميزه في أسلوب سهل تجاوب معه المتفرجون بالتصفيق والاعجاب. رياض النهدي أضحك وأبكى في نفس الوقت وبدا واثقا بقيمة العرض الذي يقدمه واستفاد من عديد التجارب المسرحية والتلفزية التي أكسبته خبرة تجلّت في وقفته على الركح بعيدا عن الضوضاء والمهاترات والاضحاك المجاني ومع ذلك يبقى العرض قابلا لمزيد التحسّن وإحكام الترابط بين مختلف المشاهد حتى لا يشعر المشاهد بالتقطع والملل. نص «البراني على برّه» أثبت أنه يمكن تشخيص المشاكل والعقد التي يعيشها المجتمع دون سقوط في الصور المباشرة وتجاوز بعض الخطوط الحمراء التي تهم خاصة الجانب الأخلاقي احتراما لطبيعة المجتمع العربي المسلم.. بدعوى حرية الرأي والتعبير والابداع فلكل مجتمع خاصياته وطقوسه التي تعتبر المحافظة عليها شكلا من أشكال الالتزام. بعرض «البراني على برّه» اختتم مهرجان الياسمين برادس سلسلة عروضه المسرحية ليكون الموعد يوم الاثنين 9 أوت الجاري مع عرض الاختتام الذي سيكون مع فوزي بن قمرة في «جوهر الحسن».