نظم حزب التجمع الدستوري الديمقراطي أمس بالعاصمة، احتفالا بعيد المرأة، ملتقى وطنيا للمرأة القيادية تحت شعار «المرأة في مواقع القرار: مكاسب الحاضر وتحديات المستقبل» بحضور أمين عام الحزب والأمينة العامة المساعدة المكلفة بالمرأة ووزيرة المرأة ورئيسة الاتحاد النسائي وعدد من النساء الناشطات في الحزب. وأكّدت الأمينة العامة المساعدة السيدة عبير موسى أن «المرأة تحتفل بعيدها 54 هذا العام وهي محاطة بمكاسب تشريعية ومؤسساتية عديدة مشيرة الى المسؤولية التي تواجهها المرأة داخل الأسرة والمجتمع من أجل المحافظة على هذه المكاسب وحمايتها من التراجع بل العمل على تعزيزها. من جهتها استعرضت السيدة بابية الشيحي وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين مجموعة من المؤشرات التي تدلّ على تمكّن المرأة في الحياة العامّة، حسب قولها، ومنها حصولها على 26٪ من مقاعد المجلس الدستوري و22.8٪ من مقاعد المجلس الاقتصادي والاجتماعي وحوالي 40٪ من العضوية المركزية في التجمّع. وتتواجد المرأة حسب قول الوزيرة بنسبة 60٪ كطالبة في الجامعة و44٪ كإطار تعليم و47٪ كباحثة و42٪ كاطار طبّي و72٪ كصيدلانية و60٪ كاعلامية. وتمثل النساء 27٪ من مجموع السكان النشيطين وتشغل 25٪ من الخطط الوظيفية. وقالت الوزيرة إن تواجد 18 ألف صاحبة مؤسسة 78٪ منهن ذوات تعليم عال خير دليل على أن المرأة أصبحت من دعائم التنمية. وفي كلمته قال السيد عبد الباقي الهرماسي رئيس المجلس الأعلى للاتصال حول «تطوير المهارات القيادية لدى المرأة أساس النجاح في تحمّل المسؤوليات» إنه يصعب على المرء أن يكون قائدا دون أن تكون له قضيّة. وردّا على سؤال «الشروق» حول نقص تواجد المرأة في مواقع القرار محليا والاكتفاء بتوليها الحقيبة الاجتماعية قالت عبير موسى إن المرأة متواجدة في جميع مواقع القرار وبنسب مهمة وخير دليل على ذلك تواجدها بنسبة 36.8٪ في قائمات التجمّع كما أن نسبتها العامة فاتت 30٪ وتتولى المرأة محليا منصب رئيس بلدية ونائب رئيس بلدية ورئيس دائرة بلدية كما يتم تكليفها بلجان الاشغال والشؤون الادارية وغيرها وبالتالي لا يقتصر دورها على الحقيبة الاجتماعية.