بعد إصدار اللجنة الوطنية للاستئناف قرارها في «قضية» لمجد الشهودي مؤكدة رفضها الشكوى شكلا. كان في الحسبان وحسب مصدر مطلع من المكتب الجامعي أن يتم حسم الملف بشكل صلحي يرضي كلا من النادي البنزرتي والنجم الساحلي في جلسة ودية تجمع علي الحفصي رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم والدكتور حامد كمون رئيس النجم الساحلي والأستاذ سعيد الأسود رئيس النادي البنزرتي وذلك في الليلة الفاصلة بين يومي السبت والأحد (أي بعد ساعات من صدور قرار لجنة الاستئناف) غير أن بعض ظروف والتزامات مختلف الأطراف حالت دون ذلك. «الشروق» بادرت الى الاتصال برئيس الجامعة علي الحفصي قصد استجلاء حقيقة الأمر، فأكد أنه وبصفة شخصية ومن موقعه كرئيس الجامعة لا يتدخل في أي قرار يهم اللجان بما في ذلك اللجنة الوطنية للاستئناف شأن أعضاء المكتب الجامعي ككل غير أنه كرياضي تجمعه علاقات متينة بكل الرياضيين ورؤساء الأندية لا يتردد في المساهمة الفعلية في تنقية الأجواء وتقريب وجهات النظر بين «المتنازعين» على غرار ما يحصل خلال الفترة الحالية بين فريقي النادي البنزرتي والنجم الساحلي حول اللاعب لمجد الشهودي ولذلك فإنه يرى فضّ الاشكال وطي صفحته بصفة نهائية خدمة للنادي البنزرتي وللنجم الساحلي وللكرة التونسية ككل ولذلك فقد حرص على التحدث مع طرفي «القضية» اللذين وجد منهما كل التفهم والاصرار على ايجاد صيغة صلحية تطوي الملف بصفة نهائية. وقال الحفصي: «نحن نسعى ونجتهد لتقريب وجهات النظر بما يرضي الطرفين وتركيزنا كبير على «القضية» ولا شك أن الملف في طريقه الى الحلّ الصلحي وذلك بين الفينة والأخرى وفي كنف احترام الطرفين واحترام اللجنة الوطنية للاستئناف وكل اللجان والهياكل القضائية وغيرها معتقدين أن الملف طال الحديث عنه ونحن في بداية الموسم الكروي وأسال كثيرا من الحبر كما أنه «أتعب» اللاعب لمجد الشهودي نفسه وطرفي القضية (النجم والبنزرتي) وأخذ من الوقت الكثير وكان من المفروض الاهتمام بمسائل أخرى تخدم الفريقين اللذين وإن اختلفا فإن الاختلاف لا يفسد للود قضية».