المدرب جلال القادري هو من جيل المدربين الشبان الذين جمعوا بين الكفاءة والخبرة وهو من بين القلائل الذين عملوا بالرابطتين المحترفتين الأولى والثانية. مسك مؤخرا بزمام أمور فريق أكابر الاتحاد المنستيري وهو يعلم علم اليقين بأن طموحات هذا الفريق في هذا الموسم الجديد لا تقل عن العودة السريعة الى موقعه الأصلي الرابطة المحترفة الأولى. فماهي أسباب قبوله لهذه المهمة الصعبة، وماهو تقييمه الأولي. «الشروق» حاورت لكم هذا المدرب. ما الذي جعلك تقبل الاشراف على حظوظ الاتحاد المستيري بعد نزوله الى الرابطة المحترفة الثانية رغم أنك كنت تدرب بالرابطة الأولى؟ أولا لا أرى فرقا بين بطولة الرابطة المحترفة الأولى وبين الرابطة الثانية بل اعتبرها أنها الأصعب بحكم تقارب مستوى جلّ الفرق ثم إني أعتبر الاتحاد من أعرق الفرق بالبلاد ومن أفضلها ولا يمكن الحكم عليه من خلال ما حدث له في الموسم المنقضي الذي غادره فيه عديد اللاعبين الممتازين وشهد عديد التغييرات على مستوى التسيير الاداري والفني. الأكيد أن أول لقاء جمعك بالرئيس الجديد السيد الهادي البنزرتي كان محوره الاتفاق على الأهداف المرسومة. ماهي هذه الأهداف؟ من الطبيعي جدا أن تكون أولى الأهداف هي ارجاع الفريق الى موقعه الطبيعي، أي الى الرابطة المحترفة الأولى ثم اعادة هيكة الفريق مع التعويل على عدد من لاعبي فريق الآمال وادماجهم في المجموعة خدمة لمستقبل النادي. كيف وجدت الفريق؟ وجدت فريقا ثريا بالكم ويشكو فقرا في الكيف. فمن جملة 40 لاعبا لا يوجد سوى 10 لاعبين قادرين على الافادة وكان الحل اللجوء مجددا الى سوق الانتدابات؟ بطبيعة الحال، ولكننا مكرهون لا أبطال. لكننا لن ننتدب من أجل الانتدابات ولكننا سننتدب من نروم فيه الافادة حتى لا نرتكب أخطاء الماضي إلاّ أن الحل لن يتوقف عند هذا الحد بل سنعول على مجموعة من اللاعبين الشبان من فريق الآمال. الانتدابات الأولى كيف تقيمها؟ حرصنا على أن يتمتع اللاعب المنتدب بالكفاءة والخبرة والاخلاص للفريق الذي يحمل زيه وقد وفقنا في ذلك على غرار التعاقد مع علي بن عبد القادر ومحمد أمين عمامي وأنيس العمري وأحمد العيادي وسامي الطرابلسي وهيثم قلولو والهادي بوخريص. كيف تمت الانتدابات؟ لقد حددت حاجيات الفريق واقترحت بعض الأسماء وتركت أمر الاجراءات الى الهيئة المديرة برئاسة السيد الهادي البنزرتي الذي عمل كل ما في وسعه لتلبية الحاجيات وفي كنف السرية لأنه بالرغم من الحرص على.. اجراءات الانتدابات وما يسبقها من مفاوضات خسرا صفقة فخرالدين قلبي بعد دخول النادي الصفاقسي على الخط. ماذا يشغل بالك الآن؟ شيء واحد وهو تعزيز الخط الأمامي بانتداب مهاجمين أجنبيين اثنين في وقت عزّ فيه المهاجمون على الساحة الوطنية ولم يبق إلا اللجوء الى السوق الافريقية. وختاما؟ أقول أنا متفائل بالأجواء الممتازة التي وجدتها وبالظروف الطيبة التي توفرت لنا وأعد المسيرين والأحباء بتحقيق ما يصبون إليه.