السيد الهادي البنزرتي رئيس جمعية الاتحاد المنستيري عاد الى دفة التسيير بعد غياب دام 20 سنة. لكنه عاد ليجد ظروفا مغايرة. فما الذي تغير وماهي أهداف هذا الرجل؟ وماذا تحمل استراتيجيته المستقبلية؟ جملة من التساؤلات حملناها الى رئيس الاتحاد. فكان هذا الحوار: ما الذي تغير بعد 20 سنة؟ حين كنت أشرف على حظوظ الاتحاد منذ 20 سنة كنت حريصا على تنظيم الادارة. فلكل لاعب ملفه الشخصي من حيث وضعه الصحي والفني والاجتماعي. وكنا نمارس الاحتراف تنظيميا في زمن الهواية، لكنني لاحظت أنه بتعاقب الهيئات وقع تهميش هذا الجانب بالاضافة الى غياب الانضباط الذي يعتبر أساس نجاح مسيرة كل فريق. بماذا تفسر ذلك؟ أعتقد أن السبب الرئيسي يكمن في فهمنا للاحتراف. فالاحتراف حقوق وواجبات. لكن من المؤسف أن كل طرف لا يبحث إلا عن حقوقه ولا يفكر في واجباته. ومن الناحية الايجابية هل لاحظت تغييرا؟ بطبيعة الحال وأفضل هذه التغييرات البنية الأساسية، فقد أصبح لدينا مركب رياضي بملاعبه المعشبة وبأضوائه الكاشفة وهذا يحملنا مسؤولية بناء فريق كبير. والبداية؟ بطبيعة الحال سنسعى الى اعادة فريق أكابر كرة القدم الى موقعه الأصلي وهو الرابطة المحترفة الأولى وسنحرص على تلافي أخطاء الماضي. فلا تفريط في اللاعبين ولا انتدابات إلا بعد دراسة معمقة تراعي في المقام الأول مصلحة الاتحاد. تكلمت عن الحاضر، فماذا عن المستقبل؟ الحاضر هو امتداد للمستقبل، فلا بد أن نشرع في البناء تأمينا للحاضر وخدمة للمستقبل اعتمادا على ايجابيات الماضي وتلافيا لسلبياته. ماذا عن هذه السلبيات؟ لقد وجدت جيشا من اللاعبين في كل صنف ولا يمكن أن نحقق الكيف في ظل وجود الكم، لذا قررنا الابقاء على عدد من اللاعبين في كل صنف لا يتجاوز 26. قضية اللاعب خالد هماني مازالت معلقة، متى ستنتهي؟ سنحرص على ايجاد الحلول لها مع ماركاتو الشتاء بما يحفظ حقوق النادي. أمامكم وضعيات لا تخدم الاتحاد، هل توصلتهم الى ايجاد حلول لها؟ نعم، لقد وجدنا لاعبين لا يتقاضون سوى منحة شهرية لا تتجاوز 140 دينارا وقد سوينا الوضعيات المالية لهؤلاء اللاعبين،إذ لا يمكن أن ننتظر أي شيء من لاعب يتقاضى منحة زهيدة. كيف هي أوضاعكم المالية؟ لا بأس والحمد للّه، فلقد أوفينا بكل التزامتنا نحو اللاعبين والاطار الفني والمزودين. ولم تبق لنا سوى المخلدات القديمة للهيئات السابقة ولم نتحصل الى حدّ الآن على الكشوفات المالية للمواسم الفارطة. اقترب موسم الميركاتو الشتوي، هل هناك انتدابات في الأفق؟ بطبيعة الحال، ولكن حسب حاجياتنا، لقد كونا لجنة فنية برئاسة المدرب رضا الماي وتضم 5 مدربين آخرين . وهذا الفريق يتنقل عبر ملاعب الجمهورية ويتابع اللاعبين ولا ننتدب لاعبا إلا بعد الخضوع الى اختبار وينال في أعقابه موافقة 3 فنيين على الأقل حسب مقاييس مضبوطة مسبقا. وهل ستسرحون بعض اللاعبين؟ نعم وبعد ضمان حقوق الاتحاد وإعداد قرص نعرف فيه بهذا اللاعب لضمان التفويت في خدماته الى الغير. وضعية كرة السلة. كيف تراها؟ لقد بدأنا التحضيرات في وقت متأخر. وهذا أثر فينا سلبا، لكننا بدأنا نسترجع وجهنا الحقيقي خاصة بعد انتدابنا للاعب الشبيبة مروان كشريد. وكرة اليد؟ بخير وهو عائد الى أيامه الربيعية. ينتظركم لقاء الأجوار مع سبورتينغ المكنين. كيف يبدو لكم هذا اللقاء؟ لقد سبق لي قبيل انطلاق الموسم أن جمعت رؤساء ومسيري نوادي الجهة في لقاء ودي وأنوي تدارسنا خلاله سبل توطيد العلاقات بين الأجوار إيمانا مني بحاجة الاتحاد الى دعم محيطه وحاجة المحيط الى دعم الاتحاد. وكونا لجنة لدراسة سبل التعاون بين هذه الفرق ولقاؤنا مع سبورتينغ المكنين لا بد أن يكون لقاء أخويا بعيدا عن التشنج والأجواء المكهربة تجسيما لما اتفقنا عليه. وأناشد أحباء الفريقين بضرورة التحلي بالروح الرياضية العالية واعطاء المثل للغير بأن يبدأ اللقاء بالورود وينتهي بالعناق والقبل.