مكالمة هاتفية واحدة دارت بين مدرب المنتخب الوطني «برتران مارشان» والمدافع التونسي الناشط في فريق «سانت اتيان» الفرنسي «يوهان بن علوان» تم الاتفاق في نهايتها على التحاق هذا اللاعب بصفوف «النسور» بعد أن اقتنع بتقرير مصيره «الكروي» وتقمّص أزياء المنتخب التونسي بدل المنتخب الفرنسي الذي سبق له أن عزّز صفوفه في أصناف الشبان. وكان الإطار الفني للمنتخب الوطني أشاد بالإمكانات البدنية والفنية التي يتمتع بها هذا المدافع الشاب (من مواليد 28 مارس 1987) وخصال بدنية قوامها 80 كيلوغراما و185 صنتيمترا. «الشروق» التقت يوهان بن علوان فور وصوله إلى تونس يوم الأحد الماضي وكان جاهزا لخوض مقابلة التشاد لكنه لم يتحول مع المنتخب في اللحظات الأخيرة بسبب عدم خضوعه للتلقيح الضروري في مثل هذه الرحلات الإفريقية فكان الحوار التالي: في البداية كيف تمّت عملية التحاقك بصفوف المنتخب الوطني التونسي؟ في الحقيقة اتصل بي السيد برتران مارشان عبر الهاتف فحسمت أمري بصفة نهائية وقرّرت الانضمام إلى المنتخب التونسي وأريد في هذا الصدد أن أوضح أمرا مهمّا للجمهور الرياضي في تونس والمتعلق بقصّة رفضي لدعوة منتخب تونس في السابق فأنا لم أرفض مطلقا تقمّص ألوان تونس وكلّ ما في الأمر أنني كنت منشغلا جدّا بمستقبلي الكروي مع فريقي سانت اتيان وكما يعلم الجميع فقد مرّ النادي بظروف صعبة جدا. ألا تعتقد أن تواجد مدرب فرنسي على رأس المنتخب التونسي سيجعلك تتأقلم صلب الفريق في وقت قياسي؟ بكل تأكيد فدور المدرب مارشان سيكون حتما حاسما في عملية اندماجي داخل المجموعة مع العلم أنه لديّ فكرة واضحة وجيّدة عن مسيرة هذا المدرب. تحدثت عن المجموعة المتوفرة بحوزة المنتخب التونسي ما حكمك عليها خاصة أنك تعرف أكثر من عنصر ناشط في البطولة الفرنسية؟ شخصيا أحمل انطباعات جيّدة عن كرة القدم التونسية عموما وأدرك جيّدا أن المنتخب يملك جميع مقوّمات النجاح سواء تعلّق الأمر بالمواهب أو كذلك بالبنية التحتية والإمكانيات المادية وهو ما اكتشفته شخصيا أثناء الزيارات السابقة التي قمت بها إلى تونس. هل تعلم أن المنتخب التونسي يواجه في الوقت الراهن وضعية معقدة نوعا ما بعد أن استهل تصفيات كأس إفريقيا للأمم بهزيمة أمام بوتسوانا؟ نعم، أعرف ذلك ولكنني متفائل جدّا وأعتقد أن المنتخب التونسي سيعود بالانتصار من التشاد بالذات بالرغم من صعوبة هذا التحول وشخصيا أراهن على جاهزية عدّة عناصر خاصة منها المحترفة خارج تونس وشخصيا أتطلع إلى المشاركة في كأس إفريقيا للأمم وكذلك في كأس العالم 2014 بالبرازيل. اقترن اسم فريقك الحالي «سانت اتيان» بالأمجاد والألقاب وهو الذي تقمص ألوانه في السابق مثل بلاتيني والمالي ساليف كايتا ألا تتطلع إلى الفوز معه بلقب البطولة الذي احتجب من خزائن النادي من عام 1981؟ طبعا كل لاعب يفاخر بالانتماء إلى فريق عريق وصاحب ألقاب مثل «سانت اتيان» وسننافس على البطولة المحلية مثل بقية الفرق أو على الأقل تحقيق ترتيب مشرف يليق بسمعة النادي. ألم يتأثر أداء فريقكم بعد مغادرة المهاجم «قوميز» وأيضا الغيني فايندنو؟ نحن في عالم احتراف لذلك يبقى اللاعب حرّا في تحديد الفريق الذي يريد اللعب لفائدته لأنه لكل لاعب أهداف معينة يتطلع إلى تحقيقها وبالنسبة لهذا الثنائي فقد كان له دور كبير صلب الفريق ولكن مع ذلك فقد تمكنا من سد هذا الشغور ونحن نعوّل في ذلك بالخصوص على طموح المجموعة المتوفرة بحوزة الفريق بالرغم من البداية المتعثرة خلال الجولة الأولى أمام باري سان جرمان. التحاقك بالمنتخب التونسي قد يفتح أمامك أبواب الاحتراف بفريق آخر، أليس كذلك؟ أعتقد أنه يربطني عقد مع فريقي الحالي ولا أفكر في مغادرته حاليا. طالما أنك التحقت بالمنتخب التونسي ألم تفكر بصفة جدية في تغيير اسمك «يوهان» باسم عربي خالص؟ أبدا، فأنا أفاخر باسم «يوهان» ولا أجد مبرّرا واحدا يجعلني أقدم على تغييره. نترك لك كلمة الختام.. فماذا تقول؟ أنا سعيد جدّا بانضمامي للمنتخب التونسي وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية وأساهم من موقعي في نجاح هذا المنتخب.
