بانتظام سهرة الثنائي الطربي فيصل ولمياء الرياحي بدار الثقافة المكان الذي لاقت بدورها نفس الاقبال الجماهيري الذي سجلته الحفلات والعروض السابقة، أسدل يوم الخميس 5 أوت 2010 الستار على فعاليات الدورة الثانية والاربعين لمهرجان أم الزين للشعر الشعبي بجمّال مفرزة تمكّن هيئة المهرجان المتجددة والشابة برئاسة الأستاذ سمير حشيش في وقت قياسي ضمن فريق متناغم من رفع كل التحديات وخلصت باقتدار الى وضع اللمسات الأخيرة لفعاليات الدورة 42 من مهرجان أم الزين الصيفي للشعر الشعبي الذي انتظم بداية من يوم الخميس 29 جويلية الى حدود 5 أوت 2010 ورفعت بذلك الهيئة المديرة الكثير من التحديات وصالحت العائلات وعشاق السمر مع مهرجانهم العريق. وشهدت الدورة 42 التي تضمن حفلها الافتتاحي استعراضا باهرا ومضيئا بالدهشة بأبرز أنهج مدينة جمال قبالة بلدية المكان وحضره والي المنستير السيد خليفة الجبنياني رفقة ثلة من الإطارات التجمعية والثقافية. وقد تخللته فقرات تنشيطية بالساحات الكبرى لجمال إيذانا بانطلاق عرس المهرجان ثم التقى عشاق الطرب يوم الجمعة 30 جويلية مع المطرب نور الدين الباجي واستمتع الحضور الكبير بما جاءت به حنجرة الفنان المتميّز نور الدين الباجي مصحوبا بالفنانة الواعدة إيمان حمدي كما استضاف المهرجان يوم السبت 31 جويلية الفنانة وردة الغضبان لتأثيث سهرة غنائية نالت اعجاب من واكبها. اما المتيمين بالشعر والغناء الشعبي فكان لهم موعد مضيء بالقصائد يوم الأحد 1 أوت تحت خيمة بدوية عملاقة نصبت وسط المدينة مع مجموعة الفنان خميس الجلاصي بمشاركة الشعراء أحمد البناني ونجيب الذيبي ومبروك عبد المولى ولاقت حضورا جماهيريا غفيرا فاق كل التوقعات وقد ناهز عددهم الألفي ونيف من عشاق الشعر الشعبي وهو الاختصاص الذي التصق منذ تأسيس المهرجان وعرفت به مدينة جمال في حين شهد يوم الاثنين 2 اوت في فترته الصباحية اقامة عرض مسرحي أول للأطفال بعنوان «ألو أطفال العالم» وفي المساء مسرحية «مجتمع سليم». والتقى أحباء فن الراب من الشباب طبعا يوم الثلاثاء 3 اوت 2010 فنانهم المشهور ذو الطابع المخصوص: البلطي وسجل هذا العرض إقبالا جماهيريا منقطع النظير ناهز الألف ونصف متفرج وذلك بدار الثقافة ويأمل المشرفون على حظوظ هذا المهرجان وتجاه محدودية طاقة استيعاب فضاء دار الثقافة الإسراع بإقامة صرح لمسرح الهواء الطلق يقدر على احتضان الحفلات الكبرى ويوفّر المزيد من المداخيل المالية لخزينة المهرجان باعتبار قلة ذات اليد وضعف الموازنة العامة، ارجو النظر بعين موضوعية من طرف السلط المحلية والجهات المختصة لهذا الامر نظرا لعراقة المهرجان ورسوخه في التاريخ. كما ضرب المهرجان موعدا مع المتعطشين للفن الرابع يوم الاربعاء 4 أوت 2010 مع مسرحية «سعدون 28» تمثيل سفيان الشعري نص الطاهر الفازع وإخراج منير العرقي وكالعادة كان «السبوعي» محل حفاوة كبيرة من طرف أهالي جمال وخاصة أطفالها الذين تمتعوا وتسلطنوا مع العرض المسرحي واكتشفوا سفيان الشعري في دور مخالف أكد قيمة هذا الفنان وقدرته على أداء أصعب الأدوار باعتبار تمكنه من الصنعة المسرحية. كما لا يفوتنا ان الهيئة الموسعة لمهرجان أم الزين بجمال قد خيّرت إقامة دورة في كرة القدم بين الأحياء بمدينة جمال من 24 جويلية الى 5 أوت 2010 وقد أفادنا السيد رمزي بن سعيد، أمين مال الجمعية ان دورة هذه الصائفة قد شهدت لأول مرة مشاركة فرق من مدينتي المنستير وسوسة ليصل العدد الجملي الى حدود اثني عشرة جمعية رياضية.