حقق المنتخب الوطني المهم في الوقت الحالي بالخروج بنقاط المباراة كاملة عقب الفوز على التشاد والعودة الى المنافسة على ورقة التأهل في المرتبة الأولى.. الانتصار خلّف ردود فعل متباينة فهناك من اعتبره مجرّد فوز عادي يخلو من الانجاز لأنه تحقق أمام منتخب تشادي تبقى الكرة آخر اهتماماته وهناك من اعتبره فوز تصحيح المسار وإعادة الثقة.. لكن وبالمحصلة هناك استنتاجات عديدة يمكن أن نخرج بها من هذه المبارات في اطار البحث والتقييم في المستوى العام الفردي والجماعي للمنتخب للوقوف على النقاط الايجابية والسلبية والاستفادة منها مستقبلا. «الشروق» رصدت آراء وانطباعات بعض الفنيين حول المباراة: وحيد عبد الرزاق: النتيجة هي الأهم «المهم تحقق في مباراة التشاد، حيث تمكن الفريق الوطني من تحقيق انتصار كان في حاجة ماسة إليه في الوقت الحالي. الاستنتاج الأبرز هنا يتمثل في تفوق مارشان في اختيار التشكيلة المثالية التي كان يبحث عنها منذ فترة ويمكنه الانطلاق في بناء هذا المنتخب على أساس ما تحقق في هذه المباراة. فلقد لاحظنا تغييرا في الأداء الجماعي من حيث الانضباط التكتيكي والتناغم و رغم محدودية امكانات المنافس، إلاّ أنّ المدرب نجح في ايجاد الحلول البديلة الناجعة مقارنة بمباراة بوتسوانا، حيث تعثر نصف المنتخب ولكن النتيجة كانت أفضل». خالد القاسمي: نجحنا في ردّ الاعتبار «يمكن القول إن المنتخب الوطني نجح في رد الاعتبار الى نفسه والى الكرة التونسية ونفس الشيء بالنسبة الى اللاعبين الذين أثبتوا قدرتهم على تقديم الأفضل كلما كانت عزيمتهم قوية رغم كل ماقيل فيهم.. المباراة لا يجب أن تتجاوز مجرّد انتصار عادي على منتخب تشادي متواضع لكن هناك نقاط ايجابية سجلت فيها تطور الأداء الفردي لبعض اللاعبين مثل زهير الذوادي ومهدي النفطي الذي شكل ثنائيا رائعا مع النفطي في وسط الميدان.. يجب علينا استثمار الايجابيات لتجاوز أخطاء الماضي». محسن الجندوبي: انتصار مهم لترميم المعنويات «جاء انتصار المنتخب الوطني أمام التشاد ليؤكد أن هزيمتنا خلال مقابلة بوتسوانا لم تكن سوى سحابة صيف عابرة وأظنّ أنّ هذا الانتصار سيكون مهمّا للغاية لترميم المعنويات وتدارك الهزيمة الماضية خاصة أن منتخبنا الوطني مطالب بتحقيق نتائج ايجابية في بقية مقابلاته في ظل تواضع المنتخبات التي تنتمي إلى مجموعتنا وأعتقد أن خطّ دفاع الفريق الوطني استعاد صلابته المعهودة وقدم فهيد بن خلف مردودا غزيرا ولكننا مازلنا نطالبه بأداء أفضل لأنه قادر على ذلك». فتحي العبيدي: منتخبنا لم يعد يفتقد إلاّ الى عنصر اللحمة.. «شخصيا أعتقد أن مدرب المنتخب الوطني برتران مارشان توصل في الآونة الأخيرة الى ايجاد نواة منتخب قوامها عدّة عناصر تتمتع بالموهبة الكروية وخصال فردية وجماعية محترمة وهو ما اتضح من خلال ملامح التشكيلة الأساسية التي واجه بها منتخبنا الوطني نظيره التشادي ويكفي في هذا الصدد أن نشير الى الامكانات التي برهن عليها فهيد بن خلف اللّه والذوادي والشيخاوي.. ولكن منتخبنا الوطني مازال يفتقد إلى عنصر اللحمة وذلك لن يتوفر إلا بالمزيد من الوقت والعمل لأنه لا يمكننا أن نطالب مارشان بجني الثمار في وقت قياسي ولعل من النقاط التي شدت انتباهي أن منتخبنا الوطني أصبح بحوزته العديد من الحلول البديلة على مستوى الزاد البشري لذلك أجزم بأنه أصبح بامكان المنتخب الوطني استعادة مكانته الطبيعية على الصعيد الافريقي خلال الأيام القادمة». لطفي الرويسي: ... إعادة الثقة.. وإلاّ «بعد فضيحة بوتسوانا تعتبر ثلاثية التشاد قد تحققت في الوقت المناسب كما أنها تعتبر أيضا تنشيطا وحافزا لفريقنا الوطني لاعادة الثقة الى لاعبيه وإلينا جميعا وما علينا إلا المواصلة والتأكيد فيما تبقى من المشوار الذي من المفروض أن لا يتسم إلا بالانتصار تلو الآخر خاصة إذا علمنا أن منافسينا والحق يُقال ليسوا في حجم فريقنا الوطني وقد يشرفهم ويسعدهم كثيرا أن يواجهوا تونس في أي تظاهرة قارية مع احترامنا لهم.. وتعتبر النتيجة التي عاد بها منتخبنا الوطني ايجابية أيضا لأنه كان من المفروض أن تكون كذلك للحفاظ ولو نسبيا على حجمنا باعتبار أن أيّ نتيجة أخرى (لا قدر اللّه) كانت تبعثر الأوراق وتنعكس من جرائها على كل ما له صلة بكرتنا.. إلاّ أنّ المنطق يفرض علينا التقييم العلمي والصحيح لتدارك السلبيات ودعم الايجابيات وخاصة عند الانتصارات». محرز الميلادي: تحقق الأهم.. وبالهجوم نجحنا «أعتقد أن الأهم هو الانتصار وهو الذي تحقق والحمد للّه باعتبار أنه يعيد الثقة الى المدرب وإلى اللاعبين والى المكتب الجامعي والرأي العام الرياضي ككل كما أن المنتخب التشادي وإن لا يعتبر كبيرا ولا حتى متوسطا فإن اندفاعه كان مبالغا فيه الى درجة أن لاعبا في حجم ياسين الشيخاوي يتعرض الى اصابة عميقة لا شك أنه تحسّر عليه الكثيرون. ومن جهة أخرى فإن مارشان ولما انتهج الأسلوب الهجومي نجح في تحقيق الانتصار الذي يرد الاعتبار والثقة وحتى الاطمئنان نسبيا.. وهو ما يعني أنه وكلما اعتمدنا الهجوم إلا وورطنا خطهم الخلفي على ارتكاب الأخطاء فكان عندها وبالامكان تجسيد حتى أربعة أهداف خلال الشوط الأول فقط لو لم يتسرع بعض من لاعبينا في ذلك.. وحتى لا أمر دون الاشارة الى نقطة هامة أقول إنه أعجبني فهيد بن خلف اللّه وزهير الذوادي وأتمنى مزيدا من النجاح لفريقنا الوطني».