أكد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمس أنه سيرابط في مدينة النجف وسيدافع عنها حتى آخر قطرة في دمه مضيفا أنه سيبقى عدوا للولايات المتحدة وأن هذه ستظل عدوا له حتى يوم القيامة. وقال الصدر في مؤتمر صحفي في ضريح الإمام علي وسط مدينة النجف «سأقابل المحتلين في النجف حتى آخر قطرة في دمى». وأضاف الصدر سأواصل القتال وسأظل في النجف ولن أغادرها بل سأكون مدافعا عنها وسأبقى هنا إلى آخر قطرة في دمي. وفي اليوم التالي للزيارة الفجئية التي أداها رئيس الوزراء العراقي المعين اياد علاوي الى النجف أعرب الصدر عن امتعاضه من الاحتلال الأمريكي في العراق. وصرح الزعيم الشيعي بشدة «أنا عدو الولاياتالمتحدة وستظل أمريكا عدوي حتى يوم القيامة» وتوجه الصدر إلى أنصاره من عناصر جيش المهدي مخاطبا أنا واحد منكم فلا تسموا أنفسكم مقاتلي جيش المهدي بل سموا أنفسكم مدافعين عن المدينة. ودعا الصدر الشرطة والجيش العراقيين الى ألا يقاتلوا اخوانهم في جيش المهدي ودعا الحكومة العراقية إلى أن تقف الى جانب الشعب. وقال الصدر انني أفضل أن تلقي أمريكا قنبلة نووية على أن أرى شرطيا عراقيا يفتح النار على المقاتلين الشيعة. واستبعد الصدر أي مفاوضات مع المحتل وتساءل «كيف يمكن أن تجري مفاوضات والحرب لم تتوقف والقصف متواصل»؟ واعتبر الزعيم الشيعي الشاب أن دعوة رئيس الوزراء العراقي المعين اياد علاوي جيش المهدي الى القاء أسلحته بمثابة الاستسلام. وذكر الصدر بأن الأمريكيين أنفسهم اعترفوا بأن المقاومة هي رد فعل طبيعي على الاحتلال مضيفا أن بلدنا محتل ومن الضروري المقاومة لتحريره. وأكد الصدر أن المسار السياسي في العراق لن يبدأ قبل رحيل المحتلين الأمريكيين. وأوضح الزعيم الشيعي لا نريد سوى الاستقلال وتحرير بلادنا فإذا أصبح العراق حرا مستقلا يمكننا حينئذ أن نشارك في المسار السياسي. وأكد الصدر أنه سيبقى في النجف لشد أزر المقاتلين داعيا المراجع الدينية الى القيام بخطوة مماثلة. وأشار الصدر الى أنه سمع بأن المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني قد غادر النجف وقال أرجو أن تتحسن صحته وأن يعود قريبا الى النجف فأنصاره في انتظاره.