في أجواء احتفالية شبابية كبرى بمسرح قرطاج الأثري، أعلن الرئيس زين العابدين بن علي مساء الخميس الماضي، في الكلمة التي توجّه بها إلى شباب تونس بالداخل والخارج، عن انطلاق التظاهرات الوطنية في إطار الاحتفال بسنة 2010 سنة دولية للشباب. ودعا رئيس الدولة في كلمته شباب تونس إلى المشاركة النشيطة في شتى الاحتفالات والتظاهرات الوطنية والجهوية التي ستلتئم بكافة المدن والقرى التونسية وتتواصل إلى غاية يوم 11 أوت 2011، وكذلك التظاهرات الدولية التي تنتظم للغرض باعتبارها فرصة لإبراز مواهبهم ومعارفهم واثبات جدارتهم بما يحظون به في تونس من عناية ورعاية ومنزلة رفيعة. كما حثّهم على ربط جسور المودة والحوار مع غيرهم من الشباب من مختلف الحضارات والثقافات وإرساء علاقات احترام معهم قوامها التفاهم والوفاق والتسامح بعيدا عن كل أشكال التعصّب والكراهية والعنف والتطرف مبرزا أهمية التحلي بروح المغالبة والطموح إلى تحقيق التألق والتفوق وتعزيز صورة تونس المشرفة والناصعة بين الأمم. وجدد رئيس الدولة التأكيد على أن المستقبل لا يبنى إلا بالشباب ومع الشباب ومن أجل الشباب معبرا عن الأمل بأن يكون مستقبل العالم بالشباب، أكثر توازنا وعدلا، وأقوى تماسكا وتضامنا. وقد قوبلت كلمة رئيس الدولة بموجة كبيرة من التصفيق والهتافات الحارة من قبل الجموع الشبابية الغفيرة الحاضرة بالحفل الشبابي والفني الكبير المنتظم بالمسرح الأثري بمناسبة انطلاق السنة الدولية للشباب. ونادى الشباب طويلا بحياة تونس، وحياة رئيسها، رافعين الأعلام وصور الرئيس زين العابدين بن علي واللافتات المتضمنة لعبارات المحبة والوفاء لسيادته والمساندة المطلقة لخياراته الرائدة. وإثر هذه الكلمة تم عرض شريط وثائقي قصير يصور مكاسب الشباب التونسي في عهد التغيير والانجازات الرائدة التي تحققت لفائدة مختلف الشرائح الشبابية في شتى المجالات بما جعل من المقاربة التونسية في مجال النهوض والإحاطة بالشباب نموذجية في محيطيها الإقليمي والدولي. وتضمن برنامج الحفل الذي حضره بالخصوص الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي ووزير الثقافة والمحافظة على التراث ووزير الاتصالات فقرات مختارة من العرض الجديد للمدرسة الوطنية للسرك وإقامة سهرة غنائية شبابية أحيتها نجوم فنية تونسية وفرنسية وعرض للرقص العصري. ويجدر التذكير بأن برنامج الاحتفالات الوطنية بالسنة الدولية للشباب يتضمن تنظيم ندوات ومؤتمرات وطنية وإقليمية ودولية وتظاهرات فنية وثقافية وعلمية ومعارض فضلا عن ورشات ومسابقات شبابية في كل الاختصاصات وحفلات فنية ومسامرات ودورات رياضية دولية ووطنية وجهوية ومحلية. وتشارك الوزارات والهياكل العمومية والجمعيات والمنظمات الوطنية والأحزاب السياسية وفي مقدمتها التجمع الدستوري الديمقراطي في إقامة هذه التظاهرات.