بمناسبة انطلاق الاحتفالات الوطنية بالسنة الدولية للشباب انتظم مساء أول امس الخميس بالمسرح الاثري بقرطاج حفل فني شبابي. استهل هذا الحفل الذي واكبه جمهور كبير غصت به مدارج مسرح قرطاج بكلمة للرئيس زين العابدين بن علي أعلن فيها عن انطلاق الاحتفالات الوطنية بالسنة الدولية للشباب التي تتواصل الى غاية 11 أوت 2011 تلاها بث شريط وثائقي على شاشة عملاقة حول الانجازات التي تحققت لفائدة الشباب في عهد التغيير. وتخللت هذا الشريط أغان وطنية مسجلة لكل من صوفية صادق ولطيفة العرفاوي الهبت مدارج المسرح الاثري بقرطاج من خلال تفاعل الجمهور مع موسيقى والحان الكلمات التي تتغنى بحب تونس وبأمجادها وتاريخها. واستمتع الشباب طيلة ثلاث ساعات بمختلف فقرات الحفل التي أثثت في الجزء الاول بابداعات شبابية تونسية من خلال عرض للمدرسة الوطنية لفنون السرك ولوحات راقصة لبالي سهام بلخوجة جمعت بين الجمالية المشهدية عبر التوظيف المتميز للاضواء وتجانس حركات الراقصين وكذلك دلالة المضمون المستوحى في جانب منه من تاريخ تونس. وحضرت الموسيقى الشبابية التونسية من خلال مشاركة الفنانين أماني السويسي وأحمد الشريف اللذين نجحا في امتاع ومؤانسة الحضور بأغان معروفة لدى الاجيال الجديدة علي غرار «هي جزاتي» و«سيد الناس» لاماني و«سهران معاك الليلة» لاحمد الشريف. وخصص الجزء الثاني من الحفل الى الموسيقى الشبابية الغربية من خلال عرض لموسيقى «الراب» قدمته ثلاث فرق فرنسية معروفة لدى الشباب التونسي برزت خلال السنوات الاخيرة وهي مجموعة الفنان «ستروماي» ومجموعة «أبي 113» ومجموعة «ريم ك». وتحظى موسيقى «الراب» بمتابعة من قبل الشباب فهي موسيقى متحررة من كل القوالب وتتميز بكونها موسيقي سريعة يقوم مؤدوها بترديد «وليس غناء» كلمات تعالج عادة مواضيع شخصية او عاطفية او اجتماعية على ايقاعات سريعة. وجرى هذا الحفل بحضور الامين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي ووزير الثقافة والمحافظة على التراث ووزير الاتصال.