نفت حكومة الاحتلال الاسرائيلي أن يكون رئيسها بينيامين نتنياهو قد أعد مشروعا لعرضه على الجانب الفلسطيني في المفاوضات المباشرة يقوم على التوصل الى اتفاق «اعلان مبادئ جديد» شبيه باتفاق أوسلو عام 1993. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصدر في ديوان نتنياهو لم تكشف عن اسمه نفيه لتقرير نشرته صحيفة «الحياة اللندنية» عن اعتزام رئيس الوزراء الاسرائيلي تقديم مشروع يقوم على انسحاب اسرائيلي من مساحة واسعة تصل حتى 90% من الضفة الغربية من دون القدسالشرقية واجلاء أكثر من 50 ألف مستوطن من قلب الضفة الى الكتل الاستيطانية. ...وضع غير مناسب وكانت صحيفة «الحياة» قد نقلت عن مصادر مطلعة أن نتنياهو أبلغ مبعوثين غربيين التقاهم أخيرا أن الوضع الحالي غير مناسب للتوصل الى اتفاق سلام نهائي بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لذلك فإنه سيقدم مشروعا للتوصل الى اتفاق انتقالي جديد لكنه «واسع ومغر» للفلسطينيين على حد قولها. وأضافت المصادر أن نتنياهو يعتقد أن عرضه يمنح الفلسطينيين مساحة واسعة من الضفة مع اخلاء عدد كبير من المسوطنات دون أن يلزمهم بالتوقيع على انهاء الصراع او وقف مطالبهم بالجزء المتبقي من الضفة الغربيةوالقدس... وقالت ان العرض يتكيف أيضا مع مواقف حركة «حماس» التي ترحب بأي انسحاب جديد ما لم يكن ملزما باتفاق يتنازل بموجبه الفلسطينيون عن الاجزاء المتبقية من الارض المحتلة عام 1967. وكان نتنياهو قد قدم في وقت سابق اقتراحا لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عبر وسطاء ينص على اقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة على أكثر من 60% من مساحة الضفة لكن عباس رفضه... مفاوضات قريبة في هذه الأثناء أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاترين أشتون ان عباس قريب للغاية من قبول الدخول في محادثات مباشرة مشيرة الى أن القوى المعنية تعد بيانا يضع الأسس لمفاوضات فلسطينية اسرائيلية مباشرة. وجاء تصريح أشتون فيما تتواصل المشاورات العربية حول سبل اطلاق المفاوضات المباشرة حيث عقد الرئيس المصري حسني مبارك محادثات مع كل من الرئيس محمود عباس والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة أول أمس... كما التقى عباس والملك عبد الله الثاني على هامش اللقاء قبل أن يتوجه عباس الى قطر أمس.