... لا نزال نعجز في كل مرّة عن فهم أسباب عجز انتاجنا الفلاحي على توفير حاجياتنا. ففي الوقت الذي أعلنا فيه يأسنا من فهم الاسباب الحقيقية وأزمة اللحوم الحمراء في بلادنا وارتفاع اسعارها نجد انفسنا وجها لوجه أمام أزمة «الثوم» وأزمة «الليمون» وهي منتجات ارتفعت أسعارها بشكل جنوني هذه الايام. ونذكر أنه في سنوات سابقة اضطررنا الى توريد كميات كبيرة من «البصل» (نعم البصل) من مصر كما قمنا بتوريد كميات من «الليمون»... لم نفهم بعد لماذا نعجز عن انتاج «الثوم» وعن انتاج «الليمون» في الوقت الذي نملك فيه مساحات زراعية شاسعة وفي الوقت الذي يشكو فيه الفلاح من ضعف مداخيله وعجزه في عديد الاحيان عن تسويق انتاجه. إن وزارة الفلاحة مطالبة بحل هذه المعادلة التي تتكرر باستمرار ففي كل عام تسجل أسواقنا أزمات متكررة انطلاقا من البطاطا وصولا الى «الثوم» و«الليمون» في حين تحولت أزمة اللحوم الحمراء الى أزمة مزمنة وليس أمامنا سوى حل واحد وهو التوريد..