تونس 5 أوت 2010 (وات) - أكد السيد الحبيب الديماسي مدير عام التجارة الداخلية بوزارة التجارة والصناعات التقليدية أنه سيتم خلال شهر رمضان تزويد مختلف الاسواق بالمواد الاساسية بشكل منتظم وبالاعتماد على الانتاج الوطني بدرجة أولى وأنه لن يتم اللجوء للتوريد إلا عند الاقتضاء. وأضاف خلال ندوة صحفية عقدها صباح اليوم الخميس بتونس لتسليط الاضواء على عمليات تزويد الاسواق بالمواد الاساسية خلال شهر رمضان، انه على غرار ما جرى به العمل في السنوات الفارطة تم الاعداد لهذا الشهر بصفة مبكرة بالتنسيق مع مختلف الهياكل والموءسسات المعنية وبالتشاور مع المهنيين. وأفاد أنه تمت برمجة الانتاج بما يلبي الحاجيات الاضافية للاستهلاك خلال شهر رمضان ووضع خطة لتكوين المخزونات التعديلية خلال ذروة الانتاج من أهم المواد الحساسة على غرار البيض والحليب والبطاطا. وبشأن عمليات التزويد من الخضر أكد السيد الحبيب الديماسي أنه ينتظر تزويد مسالك التوزيع من مادة البطاطا انطلاقا من المخزونات المتوفرة والمقدرة بحوالي 91 الف طن. وبين انه سيتم تزويد السوق بانتظام بمادة الطماطم الفصلية لا سيما وان شهر رمضان يتزامن هذه السنة مع تواصل الانتاج الفصلي، ملاحظا أنه يتم استهلاك حوالي 250 الف طن من الطماطم الطازجة. وبخصوص الخضر الورقية اشار مدير عام التجارة الداخلية الى ان المساحات المبذورة بلغت حوالي 3300 هكتار من الخضر الورقية بعنوان الزراعات الصيفية منها 1360 هكتار من البقدونس "معدنوس" /نفس مستوى سنة 2009/ وفي ما يتعلق بمادة البصل الصيفي ينتظر تزويد السوق من البصل الجاف انطلاقا من الانتاج الفصلي اذ بلغت المساحات المنجزة حوالي 7400 هكتار. وبشان مادة الفلفل تم بذر حوالي 16 ألف هكتار منها مساحات موجهة للتحويل وللاستهلاك الطازج. وبخصوص منتوجات الغلال، أشار السيد الحبيب الديماسي الى ان الفترة القادمة تتزامن مع ذروة الانتاج بالنسبة إلى الغلال الصيفية، إذ ينتظر ان يكون مستوى الانتاج بمعدل 120 الف طن من الخوخ و380 الف طن من الدلاع و180 ألف طن من البطيخ و100 الف طن من العنب و126 الف طن من التفاح و65 الف طن من الاجاص. وأوضح أنه سيتم التدخل لتزويد السوق بكميات تقارب 2000 طن من التمور منها كميات معباة وعراجن باسعار معقولة تاخذ في الاعتبار كلفة الخزن وهامش ربح التجار. وتطرق على صعيد اخر الى منتوجات اللحوم الحمراء مبينا أنه سيتم تزويد السوق بصفة عادية ومنتظمة اعتمادا على الانتاج المحلي لهذه المادة لا سيما وانه قد تم للغرض ضبط برنامج تدخل عن طريق شركة اللحوم لذبح وترويج حوالي 1000 راس من العجول المسمنة. واضاف انه سيتم مبدئيا فتح 5 نقاط بيع نموذجية لترويج اللحوم، مضيفا انه سيتم توريد 100 طن من لحوم الضان المبردة للتدخل ومعاضدة الانتاج المحلي. وفي ما يتصل بمنتوجات الدواجن أفاد مدير عام التجارة الداخلية أنه من المنتظر تزويد السوق بهذه المادة بصفة عادية إذ تمت برمجة مستوى انتاج خلال شهر أوت الجاري يلبي الحاجيات من لحم الدجاج /حوالي 9500 طن/. وأشار إلى أن انتاج شهر رمضان 2010 من لحوم الديك الرومي يقدر ب 3800 طن، موءكدا في هذا الصدد ان مستوى الانتاج المبرمج من شانه تغطية الاستهلاك. وفي ما يهم مادة البيض المعد للاستهلاك، أكد السيد الحبيب الديماسي ان المخزون المتوفر حاليا يقارب 82 مليون بيضة، مضيفا أن مستوى الانتاج المبرمج يقدر بحوالي 140 مليون وحدة وبذلك تفوق الكميات المتوفرة 220 مليون وحدة خلال شهر رمضان وهي كفيلة بتلبية كافة الحاجيات. وأفاد السيد الحبيب الديماسي أن ترويج المخزون التعديلي من بيض الاستهلاك ينطلق اسبوعا قبل شهر رمضان وفق روزنامة مضبوطة لتزويد مسالك التوزيع. فقد تمت برمجة ترويج 40 بالمائة من المخزون للاسبوع الجاري والاسبوع الاول من شهر رمضان. وبين بشأن منتوج الاسماك أن الانتاج الوطني من منتجات الصيد البحري قدر خلال 7 أشهر من سنة 2010 بحوالي 62 ألف طن وأنه تم اتخاذ عدة اجراءات منها التخفيض في المعاليم الديوانية المستوجبة عند توريد الاسماك الطازجة والمبردة والمجمدة الى 10 بالمائة ما عدا "القاروص" و"الوراطة". وأكد مدير عام التجارة الداخلية أنه رغم تزامن شهر رمضان مع فترة الراحة البيولوجية، ينتظر توفر السمك الازرق بالاضافة إلى ضبط برنامج نموذجي للتدخل لتوفير كميات من اسماك الاحواض /تتراوح بين 10 و15 طن يوميا ببئر القصعة/. كما سيتم تزويد السوق بانتظام بمادة الحليب ومشتقاته من مختلف العلامات التجارية علما وأن المخزون من الحليب يقدر ب 6ر56 مليون لتر وقد شرعت المركزيات في ترويجه بداية من غرة أوت الجاري. وعلى صعيد آخر أشار السيد الحبيب الديماسي الى أن الديوان الوطني للزيت تتوفر لديه مخزونات قارة من الزيوت النباتية المدعمة تمكن من تغطية حاجيات السوق الداخلية لمدة شهرين دون اعتبار الشراءات الثابتة. كما تتوفر زيوت نباتية غير مدعمة بمختلف مسالك التوزيع /صوجا وعباد الشمس وذرة.../. وأكد أنه سيتم توفير المواد الغذائية المصنعة بصفة عادية ومنتظمة خاصة الطماطم ثنائي التركيز والهريسة باعتبار تزامن شهر رمضان مع ذروة الانتاج، مشيرا من ناحية أخرى إلى ان المخزونات المتوفرة لدى الديوان التونسي للتجارة تمكن من تلبية حاجيات السوق من المواد المكلف بتوريدها من ذلك الشاي والسكر والقهوة والارز الابيض والارز المفور وذلك لمدة تتراوح بين شهرين و3 أشهر استهلاك. وأفاد من جانب اخر الى أن التراجع المسجل في الانتاج المحلي من مادة الثوم /حوالي 14 الف طن مقابل 16 الف طن سنة 2009/ يعود إلى الظروف المناخية لهذا الموسم الفلاحي فضلا عن الزيادة في أسعار توريد هذه المادة. كما تطرق مدير عام التجارة الداخلية إلى تراجع الانتاج الوطني من مادة القوارص من 42 ألف طن السنة الماضية الى 5ر37 الف طن خلال السنة الحالية، مشيرا إلى تزامن الفترة الحالية مع ارتفاع الاستهلاك من هذه المادة /عصير الليمون/ مما ادى الى ارتفاع الاسعار الداخلية. وأضاف أنه تم التنسيق مع المتدخلين الاقتصاديين لتوريد كميات من مادة القوارص خلال شهري أوت وسبتمبر 2010 بحوالي 350 طنا لتزويد مسالك التوزيع. ودعا السيد الحبيب الديماسي كافة الاطراف المعنية ولا سيما وسائل الاعلام إلى القيام بعمليات التوعية والتحسيس من أجل ترشيد الاستهلاك خلال شهر رمضان لاسيما في ظل توفر كافة المواد الاساسية في الاسواق.