قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمود العالول إنّ السلطة الفلسطينية تعاني أزمة مالية شديدة وذلك في وقت أكدت فيه الأممالمتحدة قرب انطلاق المفاوضات المباشرة... وفي تصريحات لاذاعة «صوت فلسطين» قال العالول إنّ السلطة الفلسطينية تواجه في هذه المرحلة ضغوطات كثيرة ومتنوعة مشيرا الى أن هذه الضغوط مرتبطة بالموضوع السياسي بشكل أساسي. وأضاف إن الضغوط التي تتعرض لها السلطة تأتي في اطار محاولة اجبارها على الذهاب في مسار سياسي هي لا تريده كالمفاوضات المباشرة التي لا ترى فيها السلطة مصلحة وطنية في ظل المناخ السائد الآن.. وأشار الى أن المعطيات القائمة الآن تؤكد أن لا أمل في الوصول الى نتائج من هذه المفاوضات. من جانبه كشف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة أوسكار فرنانديز كازلكو إن السلطة سوف تواجه أزمة سيولة خطيرة في سبتمبر المقبل وستجد صعوبة في دفع رواتب شهر أوت في حال عدم حصولها على تمويل خارجي اضافي وقال إنّ التقديرات الأولية الحالية لالتزامات المانحين حتى عام 2010 تشير الى أن العجز في التمويل سوف يتجاوز 300 مليون دولار لتعزيز الاستقرار وهو أمر حاسم في سياق تجديد المفاوضات ولذا يجب على الجهات المانحة تجديد دعمها.. وفيما يتعلق بموضوع المفاوضات أكد المسؤول الأممي ذاته الاقتراب مما وصفها بنقطة التحول في الجهود الرامية لدفع المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وأشار إلى أنّ نجاح المفاوضات يتطلب بالضرورة «التزام الطرفين بخريطة الطريق والقانون الدولي وفق ما أكده بيان اللجنة الرباعية مجدّدا في بيانها في 19 مارس بموسكو». ودعا الأطراف الى التقاط الفرصة والدخول في مسار السلام لتحقيق حل الدولتين مناشدا الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي العودة الى طاولة المفاوضات والعمل على حلّ اقليمي متكامل وفق ما تصورته مرجعية مؤتمر مدريد وقرارات مجلس الأمن والمبادرة العربية للسلام.