تتفق بعض الدراسات ذات الصلة بالمعالم الحضارية ولاسيما الاسلامية منها المنتصبة بالمدينة القديمة ببنزرت على ان من أبرز زوايا أولياء الله الصالحين ذات قيمة معمارية هامة زاوية الولي والشيخ محمد أبو قعقع... وفي هذا الصدد يعرف الباحث: رشيد الذوادي في كتاب «هذه بنزرت» هذا المعلم فيقول: «هي زاوية قديمة تنسب الى هذا العالم الصوفي المولود ببنزرت في عهد الأتراك وأحد الشعراء الذين ذاع صيتهم في ذلك العهد»... وتعرض اليه الشاذلي بلحسن في التقويم الذهبي التونسي.. ليصفه ب «النابغين في نظم الشعر الحلال». وتقع زاوية هذا الولي الصالح في نهج سيدي قعقع ويعود تاريخ تأسيسه الى عام 1111 هجري وقد جاء في كتاب «هذه بنزرت» بالصفحة 120 ان هذه الزاوية تتكوّن من بيت للصلاة دفن فيها هذا الولي الصالح ومن ميضاة وحديقة صغيرة حوّلت فيما بعد الى مقبرة دفن فيها الكثير من العائلات التركية... ولقد تأسست في عهد الأتراك لكن الأندلسيين استمروا في العناية بها.. قيمة أثرية كبرى!! زاوية الولي الصالح بن «محمد ابو قعقع» اعتبرها بعض الدارسين من المعالم التي تبقى شاهدة على أهمية التمازج الحضاري والاحتكاك الثقافي الذي شهدته «هييو» او بنزرت لفترات من التاريخ الانساني ولاسيما من حيث الشكل المعماري الاندلسي المستدير وتوزّع بيت الصلاة علاوة على ما نقش من شعر أندلسي على اللوحة الرخامية التذكارية... المخلد لمثل هذه الفضاءات..