يجيب عنها الأستاذ الشيخ أحمد الغربي السؤال الاول: هل أن تقبيل الرجل لزوجته في نهار رمضان يفسد صومه؟ الجواب؟ إذا كانت هذه القبلة بلا شهوة ولا تؤدي إلى المباشرة الجنسية فهي جائزة ولا تفسد الصيام لأنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبّل بعض زوجاته وهو صائم . روى البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي اللّه عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبِّل بعض أزواجه وهو صائم وكان أملككم لإربه) ومعنى أملككم لإربه أي أقدركم على ملك نفسه من المباشرة الجنسية. السؤال الثاني: يحمل بعض المصلين المصاحف في صلاة التراويح ويتابعون الإمام من المصحف. ما حكم ذلك؟ الجواب: الأفضل أن لا يحملوا المصاحف لمتابعة الإمام وأن يستمعوا إلى القرآن مباشرة لما فيه من خشوع للجوارح وإقبال على تدبر معاني الذكر الحكيم, يقول الحق: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (الأعراف 204). ذلك أنّ حمل المصحف باليدين وتقليب صفحاته قد يشغل القلب عن الاستماع إلى القرآن. السؤال الثالث: هل يجب القضاء على من غلبه القيء في نهار رمضان؟ الجواب: من غلبه القيء وهو صائم فإن صومه لا يفسد ولا يجب عليه القضاء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من ذرعه القيء فلا قضاء عليه ومن استقاء فعليه القضاء ). السؤال الرابع: إذا تحركت شهوة المسلم في نهار رمضان ولم يجد طريقًا إلا أن يستمني فهل يبطل صومه، وهل عليه قضاء أو كفارة في هذه الحالة؟ الجواب: الاستمناء في رمضان وغيره حرام، لا يجوز فعله لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ . إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ . فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} (المؤمنون/5/6/7). وعلى من فعله في نهار رمضان وهو صائم أن يتوب إلى الله، وأن يقضي صيام ذلك اليوم الذي فعله فيه، ولا كفارة؛ لأن الكفارة إنما وردت في الجماع خاصة.