الشيخ : أحمد الغربي من مفسدات الصيام أيضا إنزال المني باختيار الصائم عن طريق الاستمناء أو التقبيل أو المداعبة. أمّا التقبيل والمداعبة التي لا يترتب عنها إنزال المني فإنها لا تفطر ولا تفسد الصوم. لحديث عائشة رضي الله عنها : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُقَبِّل وهو صائم ويباشر وهو صائم ولكنه كان أَمْلَكَكُمْ لإربه). لكن إن كان الصائم يخشى على نفسه من الإنزال بالتقبيل ونحوه أو من التدرج بذلك إلى الجماع لعدم قدرته على كبح شهوته، فإن التقبيل ونحوه يحرم حينئذ سدا للذريعة وصونا لصيامه عن الفساد. أمّا إنزال المني بالاحتلام فهذا لا يفسد الصوم لأنه يتمّ بغير اختيار الصائم وهو من الأشياء التي فيها عفو. ولذا يجب على الصائم تجنب هذه المفطرات إن كان صومه واجبا كصوم رمضان والكفارة والنذر اللهم إذا كان له عذر يبيح الفطر كسفر ومرض ونحوهما ، و أما إن كان صومه تطوعا فإنه يجوز له الفطر ولو بدون عذر ولكن الْأَوْلَى الإتمام.