كشفت مصادر اسرائيلية النقاب عن سجن سري اسرائيلي أطلق عليه اسم 1391 ووصفه العديد من النشطاء في مجال حقوق الانسان بأنه أسوأ من سجن غوانتانامو. وقالت المحامية الاسرائيلية ليئا شيمل والمتخصصة في الدفاع عن الفلسطينيين انه لا فرق بين السجن السري في اسرائيل وبين سجن كان يدار من قبل الدكتاتوريين العنصريين في جنوب افريقيا. وحسب اللجنة الشعبية المناهضة للتعذيب في اسرائيل فإن المحكمة الاسرائيلية العليا تتبنى موقف الشاباك (جهاز الامن العام) وترفض الزام المخابرات بالكشف عن مكان السجن. يشار الى أن اعضاء الكنيست الاسرائيليين ممنوعون من زيارة السجن وقد وصف سيرفلس طيني أطلق سراحه مؤخرا الفترة التي أمضاها في هذا السجن ب«الجحيم»... وقال انه احتجز مع أناس لم يسبق أن رآهم قط ولم يعرف خلفيتهم مؤكدا أن ما تعرض له كان الارهاب بعينه... وذكر أن زنزانته لم تكن لها أية نافذة ودهنت جدرانها باللون الاسود... ورفضت ادارة السجن زيارته من قبل محاميه... كما لم يسمح له بالتقاء أي معتقل آخر. وجاءت شهادة هذا الاسير السابق منسجمة مع ما جاء في شهادات أدلى بها معتقلون آخرون حيث أكد جميعهم أن هناك رطوبة عالية بالسجن الممتلئ أيضا بالحشرات النتنة والروائح الكريهة. كما تضمنت شهادات المعتقلين وصفا دقيقا لأساليب التعذيب وهي نفسها أساليب التعذيب التي منعتها المحكمة العليا الاسرائيلية عام 1999... من جانبها قالت جانافر يدمان رئيسة اللجنة الشعبية لمناهضة التعذيب ان مجموعتها سجلت ارتفاعا ملحوظا لحالات تعذيب في السجون الاسرائيلية. وفي مسح احصائي حديث تبين أن 58% من المعتقلين الفلسطينيين أبلغوا عن استخدام العنف ضدهم... وقد شمل ذلك الضرب المبرح والركل والهز العنيف والاجبار على الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة بالاضافة الى تعمد تقييد القدمين واليدين بشكل شديد ومؤلم.