تعرف هذه الأيام شبابيك مختلف مراكز البريد التي تنتشر في مختلف جهات البلاد إقبالا كبيرا من الحرفاء الذين يقصدونها بغية إجراء العمليات وخاصة صرف رواتب التقاعد ويكمن الاشكال أيضا في أن هذه الفترة تتزامن مع إقبال التلاميذ والطلبة على استخراج بعض وثائق الترسيم والاشتراكات المدرسية والجامعية، فتزداد حالة الاكتظاظ وتكثر الطوابير والفوضى في بعض الأحيان وتزداد معاناة الحرفاء خاصة وأن أغلبهم كبار في السن. «الشروق» رصدت تذمر الزبائن واستياءهم فالسيد مبروك شيخ على عتبة السبعين سنة ذكر أنه قدم الى مركز البريد في حدود الساعة السابعة أي قبل ساعة من موعد فتح مركز البريد مع ذلك تفاجأ بوجود بعض الحرفاء قبله في الانتظار وطالب بضرورة الترفيع في عدد مراكز البريد وتطوير خدماتها حتى لا يضطر الحرفاء الى القدوم في ساعة مبكرة والانتظار لساعات طويلة في حالة وقوف وقد يعود ذلك بالضرر على صحتهم خاصة وأنهم كبار في السن». وأظهر حرفاء آخرون ممن قدموا لصرف منحة التقاعد سخطهم من حالة الفوضى والاكتظاظ وبطء الخدمات المقدمة كما أن بعض مراكز البريد مساحتها محدودة وعدد أعوانها وموظفيها لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة وهذا ينعكس سلبا على جودة الخدمات المقدمة وسرعتها. وللقضاء على الاكتظاظ والفوضى يفترض على الجهات المسؤولة تطوير آلياتها وتزويد مختلف مراكز البريد بالوسائل التكنولوجية والموارد البشرية اللازمة للتخفيف من ضغط الطلبات وللإرتقاء بمستوى الخدمات المالية.