رجحت مصادر اعلامية وسياسية صهيونية اقتران المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المقبلة بازدياد فرص اندلاع حرب في الشرق الاوسط فيما كشفت تقارير اسرائيلية النقاب عن وجود استعدادات من فصائل المقاومة الفلسطينية لتنفيذ عمليات فدائية كبرى. وربط الصحفي الصهيوني اسرائيل هارئيل بين الشروط الاسرائيلية للوصول الى اتفاق تسوية مع السلطة الفلسطينية التي لن تقبل بأقل من سقف اتفاقيات أوسلو وبين استغلال بعض الاطراف التي وصفها بالتخريبية لشن حرب على اسرائيل. رفض للمطالب الصهيونية وزعم ان ايران ودمشق و«حزب الله» وقريبا بغداد حيث تحرك طهران خيوطها وفق رأيه، لن يقبلوا ابدا بإسرائيل كوطن للشعب اليهودي وسيستخدمون «القوة» لمنع الفلسطينيين من التنازل عن حق العودة والحيلولة دون صدور اعلان بأن العرب لم يعد لديهم اي حقوق ايديولوجية أو دينية او اقليمية في فلسطين. وأضاف ان الولاياتالمتحدة لن تتمكن من منع ايران من فرض نفوذها الحاسم في المنطقة واستكمال مشروع قنبلتها النووية. واشار في ذات السياق الى أنه من المحتمل ان يتجدد «الارهاب» خلال المحادثات من اجل عرقلتها وعلى اسرائيل ان تستعد وعلى كل الجبهات لفترة طويلة من المواجهات العسكرية الدامية. واعتبر ان عدم الاستقرار قد لا يقود حتما الى حرب ولكن من المؤكد انه لن يقرب «السلام» بين الفلسطينيين والصهاينة. وشدد في هذا الاطار ان المفاوضات التي من المنتظر ان تفضي الى حل سلمي ستقود الى حرب في الشرق الاوسط. استنفار وكامتداد لهذه الهواجس قال موقع «تيك ديبكا» الاستخباراتي الاسرائيلي ان هناك حالة من الاستنفار الامني في الدولة العبرية والسلطة الفلسطينية بسبب توارد معلومات أمنية عن نية «حركة حماس» تنفيذ عمليات كبرى لتدمير فرص نجاح المحادثات المباشرة بين تل أبيب والفلسطينيين حسب زعم الموقع. وادعى ان «حماس» ستنفذ سلسلة من العمليات داخل المدن والمواقع الامنية الاسرائيلية والفلسطينية وستستهدف القوات الامنية التي تم تدريبها على يد خبراء بريطانيين وأمريكيين في مناطق السلطة. وحسب ذات الموقع فإن «حماس» وضعت نصب عينيها تدمير فرص المحادثات حتى لو أدى الامر الى تصعيد الوضع العسكري في غزة أو تسلل مجموعات فدائية الى «اسرائيل» عبر الحدود مع سيناء. وحذرت هيئة ما تسمى مكافحة الارهاب التابعة لرئاسة الحكومة الصهيونية الاسرائيليين من التوجه الى بعض الدول العربية والاسلامية التي تشكل الاوضاع الساندة فيها خطرا على سلامتهم. وأفادت ان «حزب الله» وايران يتهمان اسرائيل بإلحاق الضرر «بشعبيهما» الامر الذي سيزيد من حجم التهديد الذي يستهدف الاسرائيليين في الخارج.