لقيت سيدة حتفها (50 سنة) مساء أول أمس الخميس وأصيب عدد من أبنائها بجروح متفاوتة الخطورة اثر انقلاب شاحنة خفيفة (4 أبواب) كانت تقلهم أثناء عودتهم من حضور حفل «ملاك» احدى قريباتهم. وذلك عل مستوى الطريق الرابطة بين القيروانوزغوان وذلك عندما قطع عليهم الطريق كلب سائب. وقد تدخلت الحماية المدنية بالقيروان لنقل المصابين كما تولى أعوان الحرس فتح تحقيق في الغرض. وحسب المعطيات الأولية التي اسقتها «الشروق» عن الحادث، فإن أسرة كاملة أصيلة قرية العوامرية بالقيروان متكونة من الوالدين وأربعة أبناء وحفيدة، توجهت أول أمس الخميس الى احدى مناطق ولاية زغوان لحضور حفل ملاك احدى قريباتها وذلك على متن شاحنة خفيفة ذات (4 أبواب). وبعد متابعتهم أجواء السهرة المفعمة بالفرح وتبادل التهاني، قفل أفراد الأسرة راجعين الى محل اقامتهم على مستوى الطريق الوطنية الرابطة بين القيروانوزغوان، وقبيل وصولهم بقليل عند مدينة السبيخة واثناء سير الشاحنة بشكل طبيعي وسط الظلام، فوجئ السائق بكلب سائب يقطع الطريق فاضطر الى الدوس على الفرامل لتجنب صدمه، الا ان الشاحنة فقدت توازنها وانقلبت على جانب الطريق من الجهة اليمنى للسائق أين كانت تجلس زوجته محتضنة حفيدتها ( 3 سنوات). ونظر لشدة الانقلاب فقد تعرضت السيدة الى جروح خطيرة أدت الى وفاتها على عين المكان قبيل وصول أعوان الحماية المدنية الذين تولوا نقل بقية أفراد العائلة (أربعة أبناء بين 12 و24 سنة) الى جانب الزوج الذين تعرضوا الى اصابات متفاوتة بين جروح وخدوش استوجبت نقل بعضهم الى المستشفى أين تلقوا الاسعافات الالوية قبل ان يسمح لهم بمغادرة المستشفى. من ألطاف ا& ان الطفلة (3 سنوات) التي كانت في حضن جدتها لم تصب بسوء. وقد تدخل أعوان حرس المرور لمعاينة الحادث وفتح تحقيق في الغرض. الحادث الأليم الذي راحت ضحيته المرأة (50 سنة) مثل صدمة لأفراد الأسرة الذين خرجوا لتوهم من حفل «ملاك» انقلب بدوره الى مأتم ويذكر ان المرأة هي أصيلةزغوان وهي أم لخمسة أبناء ومشهود لها بحسن السيرة وطيب المعشر وكان لفقدانها أسى كبيرا في قلوب أقربها وجيرانها. وقد تساءل البعض عن سبب ترك الكلاب السائب ترتع في الطريق داعين الجهات المختصة الى تدارك الامر.