الشاحنة كانت قبيل الحادث بمنزل الضحايا ودقيقة صمت بمدرسة دار الجمعية الأسبوعي- القسم القضائي: حصد غول الطريق أيام عيد الإضحى أرواح عدد كبير من الأبرياء بسبب السرعة الجنونية لبعض السواق وعدم انتباه البعض الآخر ولعلّ الحادث الذي جدّ على الطريق الرابطة بين الناظور (ولاية زغوان) وسيسب (معتمدية السبيخة) ومخلفاته وتبعاته تؤكد ذلك إذ مات في هذا الحادث الناجم عن اصطدام شاحنة خفيفة بأخرى ثقيلة طفلين شقيقين وأصيب خمسة من أفراد أسرتهما بكسور متفاوتة. قبل أن يتعرض أربعة آخرون من أصهار هذه العائلة لحادث مريع على طريق سوسة أثناء توجههم لزيارة المتضررين ويتعرض ستة آخرون كانوا في طريقهم لتقديم التعازي لحادث تمثل في انزلاق سيارتهم وهو ما ألحق بهم بعض الخدوش والجروح. رحلة ترفيهية تنتهي بماساة وعن هذه المأساة التي حلت بعائلة محمد بوزيد أصيل منطقة سيسب أفادنا شقيق الأخير بأن زوجة أخيه خديجة اصطحبت أبناءها الستة وهم سفيان (12 سنة) ومروى (10 سنوات) و«ف» (10 سنوات) و«ز» (15 سنة) وسماح (20 سنة) والهادي (22 سنة) ومنير ( 26سنة) الى حمام الناظور على متن شاحنة يقودها منير. ويضيف محدثنا: «بعد يوم من الترفيه استقلوا الشاحنة وسلكوا طريق العودة ولكن في حدود الساعة السادسة والنصف وتحديدا على مستوى منطقة دار الجمعية بولاية القيروان وقع الحادث وانقسمت الشاحنة الخفيفة الى جزأين بسبب عدم ترك سائق الشاحنة الثقيلة الأولية للشاحنة الخفيفة وهو ما أدى الى وفاة سفيان تلميذ بالسادسة أساسي ) على عين المكان ووفاة مروى أثناء نقلها الى المستشفى ومازالت سماح تصارع الموت فيما لحقت بالأم خديجة وابنتيها «ز» و«ف» بعض الكسور أما الهادي ومنير فقد أصيبا ببعض الخدوش». سيسب حزينة وذكر محدثنا أن العيد مرّ دون أية نكهة بسيسب فالاهالي لم يذبحوا الأضاحي الى أن واروا جثمان سفيان الثرى في جنازة حاشدة ومن بعده جثمان مروى. وأكد محدثنا أن السائق المظنون فيه كان قبيل الحادث بمنزل العائلة حيث اقتنى خروفا من الأب. كما أعلمنا بأن مدرسة دار الجمعية أقامت دقيقة صمت ترحما على روح الطفلين وأن معلمة مروى عجزت عن التدريس صباح يوم الخميس بعد أن تلقت النبأ. وتوجه محدثنا بالشكر لجميع من واسوا العائلة المنكوبة ووقفوا الى جانبها. للتعليق على هذا الموضوع: