رغم المجهودات التي بذلها أعضاء المجلس البلدي القديم بمدينة قصر هلال خلال فترتهم النيابية التي امتدت على خمس سنوات كاملة ورغم حرص أعضاء المجلس البلدي الجديد على ايلاء كل المجالات الحساسة أهمية بالغة بما يساعد على النهوض بالمدينة تنمويا ودفعها نحو الأفضل فإن بعض السكان في عدد من الأحياء كثيرا ما اشتكوا من تدني الخدمات المقدمة سواء تعلق الأمر برفع الفضلات أو تعبيد الطرقات أو التنوير تماما مثلما يشتكي بعض المواطنين من إهمال المساحات الخضراء و الانتصاب الفوضوي وضيق الشوارع الرئيسية ويثيرون عدة مشاكل تتعلق بقطاعات أخرى. ورغم حساسية هذه المواضيع التي لها علاقة وطيدة بحياة المواطنين اليومية فإن المسؤولين ببلدية المكان ماانفكوا يقومون بتدخلات عاجلة وباجتهادات خاصة لإصلاح الأوضاع وبوضع إستراتيجية عامة بعيدة المدى ضمن مخططاتها الاستثمارية المستقبلية تتعلق أساسا بالتهيئة الكاملة لبعض الأحياء من حيث التنوير والتعبيد ومد قنوات التطهير بالإضافة إلى انجاز بعض المشاريع الكبرى التي تتطلب اعتمادات مالية كبيرة على غرار بناء سوق للجملة وتهيئة الفضاء الجديد للسوق الأسبوعية وبناء محطة جديدة لسيارات الأجرة وغيرها من المشاريع الأخرى... وكل هذا يتطلب بلا شك تمويلات ضخمة تساهم فيها الدولة بقسط كبير يتلاءم في نسبته مع المداخيل الذاتية للبلدية والمتأتية بالأساس من كراء الأسواق بدرجة أولى ومن استخلاص الأداء البلدي بدرجة اقل ولتنمية هذه الموارد المالية حرصت بلدية المكان على تنظيم يوم للجباية يقوم خلاله المواطنون باستخلاص الأداء البلدي الذي سجل ارتفاعا كبيرا على مستوى المداخيل التي تجاوزت بكثير العشرة آلاف دينار خلال آخر يوم تم تنظيمه في الصائفة الماضية وسعيا منها إلى تشجيع المواطنين على دفع ما تخلد بذمتهم من مبالغ مالية وضع المسؤولون في بلدية قصر هلال عدة جوائز تحفيزية هامة لفائدتهم إيمانا منهم بأنه لا مجال لتنمية الموارد المالية ودعم الميزانية وانجاز المشاريع في ظل عزوف المواطنين عن القيام بواجباتهم في دفع الأداء البلدي وبانتظام. ٭ المهدي خليفة القيروان: الغيث يحيي امل الفلاحين وينعش الموارد المائية ٭ القيروان «الشروق»: بعد مدة طويلة من الجفاف وشح الموارد المائية التي أثرت في الأنشطة الفلاحية وأهمها الزراعات الكبرى وتعطلها في عدد من المساحات السقوية المرتبطة بالسدود، نزلت بولاية القيروان خلال الأيام القليلة الماضية كميات معتبرة من الغيث النافع توزعت بين كافة المعتمديات وتراوحت بين 13 و48 مم. فكانت الأمطار محل استبشار الفلاحين والسلط الجهوية التي عقدت جلسة جهوية استعدادا للموسم الفلاحي القادم اهتمت باحكام الاستعداد وتمتيع الفلاح بمساعدات البذور وتقريبها منهم وتطبيق القرارات الرئاسية لفائدة الفلاحين المتضررين من جائحة الموسم المنقضي. أمطار الخريف التي سجلت كميات متفاوتة بين المناطق الفلاحية خلال شهر سبتمبر فاقت معدل الفترة. توزعت بين القيروان(62.2 مم) وحاجب العيون (85.5مم) والشبيكة (67 مم) وحفوز (76مم) ونصر الله (46.6 مم) وبسد الهوارب(88مم ). الغيث النافع الذي يبعث على الاطمئنان والفأل الحسن بصابة واعدة في قطاع الزراعات الكبرى والزياتين والى جانب أثره الطيب في نفس الفلاح الذي شعر بالارتياح واستقبال موسم فلاحي بكل انشراح وتبدد خوفه من مغامرة الزراعات الكبرى هذا العام ، كانت له أهمية كبرى على القطاع الفلاحي. حيث عزز الموارد المائية بالسدود والبحيرات الجبلية والآبار. وقد مكنت من تحصيل واردات السدود الكبرى التي قدرت بنحو 6 ملايين متر مكعب اهمها بسد سيدي سعد ب4.5 ملايين متر مكعب كما ارتفع المخزون القابل للاستغلال الى 11 مليون متر مكعب. كما مكنت كميات الأمطار الشاملة من ري مساحات بنحو 53 الفا من المساحات السقوية من بين 590 الف هكتار صالحة للزراعة و172 الف هكتار من المراعي وسيكون لها آثار طيبة وايجابية على غابات الأشجار المثمرة(214 الف هكتار) وأهمها غابات الزيتون والتي تعد 6 ملايين أصل زيتون موزعة على 110 ألاف هكتار وستتحسن مردوديتها من حيث الجودة والكميات. جودة البذور وثقل الديون موسم الأمطار سيكون له الأثر الكبير في دفع الفلاح نحو التبكير في عملية البذر وتدارك خسائر الموسم الفارط. ولا شك انه يحتاج الى المتابعة الفنية من مندوبية الفلاحة وتقريب اللجان المحلية المتكونة من فريق المهندسين لمساعدة الفلاح على عدم الوقوع في فخ البذور غير الصالحة كما جرى في الموسم السابق مع ضرورة اختيار البذور التي تلائم التربة والمناخ تحسبا لنقص المياه. الى جانب الاخذ بالاحتياطات اللازمة لإنجاح الموسم الفلاحي مع ضرورة الإعداد المسبق لكل قطاع زراعي من خلال تنظيم عمليات توزيع البذور وخصوصا الموجهة في شكل مساعدات من الدولة الى الفلاحين. وقدرت الكميات المخصصة لولاية القيروان ب10 آلاف قنطار سيستفيد منها عدد كبير من صغار الفلاحين الذين لا تتجاوز مساحة أرضهم ال10هكتارات. ومن المنتظر ان تكون حصة كل معتمدية بالجهة(11معتمدية) 80 قنطارا وهي كميات تعتبر ضعيفة اذا ما علمنا ان عدد الفلاحين يعد بالآلاف معظمهم من صغار الفلاحين. ويحتاج الفلاح الى تجاوز الصعوبات المالية والديون الثقيلة وخصوصا مع البنوك والوسطاء المتدخلون في عملية تزويد الفلاح بالأدوية والبذور وتنظيم علاقته مع معامل التحويل مع انطلاق قبول الفلفل. كما ينتظر ان تحل مشاكل أصحاب المعاصر الذين يحتاجون الى جدولة ديونهم. والمطلوب ايضا هو حفر الآبار العميقة التي ينتظرها الفلاحون بمختلف معتمديات الولاية وأهمها بجهة الشراردة وبوحجلة ونصر الله والسبيخة وحفوز ومساعدة االفلاحين على إعادة استغلال الآبار التي تأثرت بالجفاف من خلال إسناد تراخيص التعمق في حفرها وكهربتها حتى يتسنى لهم استغلالها وعدم التعويل على الأمطار لوحدها رغم اهميتها. خاصة ان عددا كبيرا من المناطق الفلاحية وخصوصا بجهة السبيخة ونصر الله وبوحجلة والشراردة تشكو من نقص مياه الري الى جانب مياه الشرب وذلك في انتظار المشاريع المبرمجة التي يأمل سكان تلك المناطق ان لا تطول دراستها. ٭ ناجح الزغدودي سيدي علي بن عون: مشكل المصبات العشوائية استعصى على البلدية سيدي علي بن عون «الشروق»: سعيا لمجابهة مخاطر المصبات العشوائية المتناثرة ببلدة سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد سارعت البلدية الى ايجاد الحلول والتدخل الفوري للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التي أصبحت تحاصر المواطن في جميع الاحياء. لأجل ذلك جندت البلدية معداتها وما تملك من آليات مستعينة بالبلديات المجاورة (تدخل بلدية السبالة ببعض المعدات) لرفع الفضلات، وتمت حملات نظافة تكاد تكون أسبوعيا شعارها «القضاء على المصبات العشوائية» وتم بالفعل رفع ما يزد عن 424 طنا من القمامة في الحملة الاخيرة التي امتدت ليومين كاملين، ورغم ذلك فإن البلدية لم تتمكن من القضاء نهائيا على المصبات العشوائية، وهنا يأتي دور المواطن الذي لطالما ناشد البلدية لتوفير العيش الكريم له وربما نسي في كثير من الاحيان دوره في الحفاظ على النظافة لأنها مسؤولية جماعية، فبعدما تمكنت البلدية من ازالة كثير من المصبات العشوائية عاودت الظهور من جديد في نفس الأماكن التي تم تنظيفها. وهو ما فرض على البلدية أن تتدخل بالطرق القانونية للحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي تقلق راحة المتساكنين وان تتصدى الى من يلوث المحيط ويرمي الفضلات في غير أماكنها التي خصصتها البلدية بحزم شديد، وخاصة لمربي الماشية الذين هم مصدر التلوث، رغم نداءات البلدية المتكررة لهؤلاء حتى يستجيبوا لطلباتها ويمدوا يد المساعدة لمجهوداتها لرفع فضلات حيواناتهم دوريا، الا أن الوضع بقي على حاله. وفي حديثنا مع عدد من مواطني أحياء البلدية الذين يربون الماشية أكدوا بأنهم عازمون على المساهمة الفعالة لتخليص الاحياء من المصبات العشوائية حتى ولو أدى ذلك الى دفع معاليم اضافية عن «الزبلة والخروبة» للبلدية مقابل توفير آلية لرفع الفضلات من أمام بيوتهم دوريا، وهو ما تم الاتفاق بشأنه لكن البلدية لم تتدخل الى الآن. رئيس لجنة النظافة وحماية المحيط ببلدية سيدي علي بن عون السيد حسن النفطي أكد ل«الشروق» بأن البلدية عازمة وبجد وبكل الطرق والوسائل وحتى الزجرية منها للحد من ظاهرة المصبات العشوائية في حدود الامكان، وان ما يعيق عمل هذه اللجنة هو قلة الآليات ونقص الموارد البشرية والمالية فحتى حملات النظافة التي تم القيام بها كانت اغلبها مساهمات من المواطنين. زهير المليكي بن عروس: استعدادات حثيثة لموسم فلاحي واعد بن عروس «الشروق»: تعتبر ولاية بن عروس ولاية فلاحية مهمة اضافة الى طابعها الصناعي والخدماتي، فهي تساهم بنسبة هامة في المنتوج الوطني الفلاحي اذ تحتل صدارة الترتيب انتاج عنب الطاولة بمعدل انتاج يصل الى 47 ألف طن و17 ألفا بالنسبة الى الخوخ اضافة الى منتوجها السنوي من الحبوب والزيتون والانتاج السقوي. وقد بلغت كميات الامطار الى حدود موفى شهر سبتمبر 2010 معدل 58 مم بالنسبة لولاية بن عروس وقد سجلت المعتمديات الفلاحية نسبا هامة على غرار معتمدية المحمدية 55مم وفوشانة 47 مم وبومهل 53مم. وتبلغ المساحات المبرمجة للزراعات الكبرى 11 ألف و100 هكتار بالنسبة للحبوب و5 آلاف هكتار للأعلاف و600 هكتار للبقول وقد سجلت مساحات الحبوب المروية هذه السنة ارتفاعا بمعتمدتي مرناقوالمحمدية لتصل الى 2700 هكتار بعد ان كانت في حدود 2100 هكتار. حاجيات متزايدة تبلغ حاجيات الولاية من البذور الممتازة 6 آلاف قنطار و5 آلاف قنطار للبذور العادية و200 قنطار من الفسفاط و10 آلاف قنطار من الأمونيتر. وفي اطار مقاومة الاعشاب فإن منطقة التدخل تشمل 8 آلاف هكتار في المعتمديات الفلاحية أي المحمديةومرناق وفوشانة كما بلغت المساحات المداواة ضد الاعشاب الفطرية 5 آلاف هكتار. انطلاق الموسم الفلاحي السيد المندوب الجهوي للفلاحة بولاية بن عروس أفادنا أن الموسم الفلاحي انطلق وسط أجواء طيبة خاصة بعد نزول الغيث النافع اذ تمت عمليات الحرث العميق في 3500 هكتار وبعد الانتهاءمن مراحل الحرث تتم عمليات البذر وذلك طيلة شهري أكتوبر ونوفمبر. وقد أشار محدثنا الى متابعة المصالح الجهوية لوضعية الفلاحين من خلال القروض الموسمية والاعانات العينية من بذور وأسمدة ضمن البرنامج الرئاسي وذلك للمحافظة على مكانة الولاية كقطب فلاحي بارز مع السعي لتنويع المنتوج على غرار تطور المساحات المخصصة لغراسة الزيتون والتي أصبحت 550 هكتارا والعناية بالأشجار المثمرة والحبوب. محمد بن عبد الله المهدية: شركة النقل لا تذلل الصعوبات في بعض التجمعات السكنية مكتب الساحل «الشروق»: حافلات شركة النقل بالساحل في المهدية لا تذلل مشاق التنقل أمام تلاميذ مناطق «أولاد فرج» و«القدادرة» و«المساكنية» وتجمعات ريفية أخرى... الحافلات «الموقرة» تفضل السير في طريق معبدة مستقيمة وتأبى ولوج طريق حزامية تشكو من بعض الضيق تقترب من التجمعات السكنية المذكورة... والنتيجة مشاق رحلة يومية في أوقات الدراسة يمارسها كرها ما يزيد عن التسعين تلميذا ليصلوا من مقار سكناهم الى الطريق المعبدة حيث تفضل حافلات شركة النقل الجولان لتنقلهم من هناك الى اعدادية «الحكايمة» حيث يدرسون: تلميذات وتلاميذ في سن المرحلة الاعدادية بالكاد تجاوز كبيرهم ربيعه العاشر وبالكاد تسمح لهم بناهم الجسدية الغضة بتحمل جهد الدراسة يضطرون الى قطع المسافات الطويلة في البرد والمطر والحر شتاء وصيفا ليرتبطوا بحافلات تأبى دخول الطريق الحزامية قرب سكنهم...!! المسألة فيها ريب أو ضيم وهي في كل الحالات مدعاة للنظر. شركة النقل بالساحل في المهدية تتذرع بضيق الطريق الحزامية رغم أنها حسب شهود عيان، معبر يومي حافلات عمال المصانع وشاحنات كبيرة.. فكيف لا يصلح حالها لحافلات شركة نقل عمومي؟؟ وعلى كل حال لا يتجاوز طول هذه الحزامية الاربع كلومترات لا يكلف عبورها الحافلة جهدا أو خسائر تذكر وهو ينقذ بالتأكيد تلاميذ صغارا من مكابدة مشقة أكيدة.... سكان من المناطق المعنية يكابد أبناؤهم يوميا أعلمونا بأن مراسلات عديدة في المسألة وجهت الى من يهمهم الامر دون أثر الى حد الآن الا التذرع بضيق الطريق! من غير الرشاد ألا تقنع شركة النقل بالساحل في المهدية ذوي الحاجة اليها أو ألا تراجع حساباتها في اتجاه ممارسة دورها الاجتماعي التنموي وأن تخفف على الناس، وان بجهد اضافي مكابدتهم في التنقل لاسيما اذا كانوا من ذوي الحاجة الحقيقية والموضوعية للمساعدة أو فإن المنطق يصبح معكوسا وتغترب شركة النقل عن غاياتها اذ تنأى الحافلات عن مشاق الطريق وتحفظ نفسها منها ليكابدها ذو حاجة أو طفل شاب صغير ويغترب الفعل الانساني. عموما المسألة تحتاج الى تصرف واعادة نظر وتعلة ضيق الطريق لم تقنع الناس خاصة والامر يتعلق بمعاناة أكثر من تسعين تلميذا ليس من الحكمة أن يشعروا بالضيم لمجرد أنهم يقطنون في الريف فمنزلة هؤلاء أعلى في سياسة البلاد الاجتماعية من ألا يتمتعوا بيسر التنقل الى حيث يدرسون. رياض البعطوط سيدي بوزيد: 50 مليون دينار لانجاز مشاريع بيئية جديدة سيدي بوزيد «الشروق»: كانت زيارة وزير البيئة الى جهة سيدي بوزيد في المدة الاخيرة مناسبة تم الكشف خلالها عن البرنامج الذي ستعتمده الوزارة للارتقاء بمنظومة البيئة وتطويرها والتخفيف من معاناة الاهالي التي تكاد تكون يومية داخل العديد من المناطق الحضرية وخارجها. ويذكر أن اعتمادات هامة تقدر ب42 مليون دينار لانجاز العديد من المشاريع في مجال التطهير منها 5 محطات تطهير بكل من سيدي علي بن عون وجلمة والمكناسي والمزونة وسيدي بوزيدالمدينة مما سيمكن من تطوير نسبة الربط بالشبكة العمومية للتطهير بالوسط الحضري من 58.8% في الوقت الحالي الى 96% خلال سنة 2016 كما خصصت الوزارة حوالي 17 هكتارا بمنطقة لسودة التابعة لمعتمدية سيدي بوزيدالشرقية و10 مراكز تحويل لكل بلديات الجهةوالقضاء على المصبات العشوائية داخل وخارج المناطق البلدية وانعكاساتها البيئية السلبية التي يعاني منها سكان بعض قرى ومدن الولاية. وبخصوص بعض المسالك البيئية والمنترهات فإن وزارة البيئة خصصت 1 مليون دينار لانجاز حديقة المركب الرياضي وشارع البيئة وشارع الارض بسيدي بوزيدالمدينة والقسط الثاني من مشروع الحدائق المدرسية لتصل بذلك نسبة المساحات الخضراء لكل ساكن الى 17.13. وتهيئة ساحة 7 نوفمبر سيدي بوزيد وانجاز محطة تطهير بحي الانطلاقة بمعتمدية المكناسي والمنتزه العائلي بمعتمدية بئر الحفي.