حذرت الولاياتالمتحدة سوريا الليلة قبل الماضية من أنها قد تواجه إجراء يتخذه مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إذا لم تسمح دمشق لمفتشي الوكالة بالدخول إلى أنقاض ما يشتبه انه كان موقعا نوويا في الصحراء. ومر ما يقرب من عامين على آخر مرة سمحت فيها سوريا لمفتشي الوكالة بزيارة موقع دير الزور، الذي يشتبه في أن سوريا كانت تقوم فيه بأنشطة نووية سرية قبل أن تقصفه اسرائيل وتدمره تماما في عام 2007. وزعمت تقارير للمخابرات الأمريكية أنّ المنشأة كانت مفاعلا وليدا صممته كوريا الشمالية بهدف إنتاج الوقود لقنابل نووية. وتنفي سوريا التي تخضع الى تدقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ما يتعلق ببرنامجها النووي اخفاءها لأي نشاط نووي عن المفتشين. وقال جلين ديفيز المندوب الأمريكي لدى الوكالة في خطاب نشر بموقع البعثة الأمريكية: «انه من الملح والضروري أن تستجيب سوريا لمطالب مفتشي الأممالمتحدة بتمديد التصريح لهم بزيارة المواقع والأفراد والاطلاع على المواد». وأضاف: «مع غياب التحرك الواضح من ناحية سوريا للتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فاننا نقترب بسرعة من وضع يجب أن ينظر فيه مجلس المحافظين والأمانة العامة في كل الإجراءات والسلطات المتاحة».