* بغداد النجف الانبار (وكالات) بدأت الحكومة العراقية المعينة تنفيذ خطة امنية بالتنسيق مع القيادة الامريكية تهدف الى القضاء على المقاومة العراقية في الانبار والنجف والى تدمير القوى التي تتزعم مقاومة المشروع السياسي في العراق. وحذر استراتيجيون عراقيون في هذا الصدد من ان تطبيق هذه الخطة قد يؤدّي في المقابل الى اشعال المقاومة وتوسيع دائرة عملياتها الى بعض المناطق الاخرى في بغداد... وتوعّدت المقاومة من جانبها بقتال الامريكان والمتعاونين معهم من بيت الى بيت. وحسب بعض التسريبات الامنية التي تتداولها اوساط في العاصمة العراقية بغداد فإن السلطات العراقية المؤقتة بدأت في تنفيذ خطة تستهدف بالخصوص القضاء على المقاومة العراقية، وفق ما ذكرته صحيفة «السبيل» الاردنية أمس. خطة... «حربية» وقالت تقارير عراقية إن وزيري الداخلية والدفاع في الحكومة المؤقتة فلاح النقيب وحازم الشعلان اعدا خطة بالتنسيق مع القوات الامريكية يعتقد أنها ستستمر حتى مطلع نوفمبر المقبل. وقد أثار الاعلان عن هذه الخطة التي تشمل بالخصوص الانبار والنجف مخاوف من أن يؤدي ذلك الى سقوط الالاف من المدنيين اثر غارات امريكية عنيفة محتملة على مناطق محافظة الانبار او النجف. وقالت مصادر عراقية في هذا السياق ان الخطة تستهدف بصورة خاصة تدمير القوتين السياسيتين الاساسيتين المعارضتين للحكومة العراقية وهما «تيار الصدر» وهيئة علماء المسلمين بزعامة حارث الضاري. وتشمل هذه الخطة العديد من النقاط لكن ابرزها اعتقال الصدر والضاري وشن عمليات عسكرية واسعة النطاق على الارض واستخدام الطيران لضرب المواقع الجغرافية التي تتحصن فيها عناصر المقاومة وعناصر جيش المهدي. واتهم وزير الداخلية العراقي المؤقت احد واضعي الخطة في هذا الصدد «التيار الصدري» بأنه أجرى اتصالات مع المقاومة في بعض المناطق على غرار الموصل والانبار وأنه عرض عليها التعاون لشن عمليات مسلحة ضد الحكومة العراقية المؤقتة. وذكرت مصادر أن اكثر من 15 الفا من قوات الحرس الوطني التابعة للحكومة العراقية المؤقتة مدعومة ب 20 ألفا من قوات «المارينز» قد بدؤوا انتشارا حول مدن محافظة الانبار. قتال شرس وتوقع مكتب مستشار الامن القومي العراقي المؤقت موفق الربيعي من جانبه «حربا بلا هوادة» في محافظة الانبار مشيرا بذلك الى أن وجود عناصر من «جيش صدام» والحرس الجمهوري سيجعل القتال في المنطقة شرسا وطويلا. وتسود الشارع العراقي في بغداد حاليا مخاوف كبيرة من توسع دائرة الصراع المسلح في الانبار ليشمل بعض المناطق مثل العامرية والأعظمية والغزالية والوشاش في داخل العاصمة العراقية. وذكرت تقارير متطابقة ان الشارع العراقي اصبح يعتقد الآن ان معركة الانبار اصبحت وشيكة. وأكّد عراقيون قادمون من الانبار ان المقاومين في هذه المحافظة يستعدون حاليا لهذه «المعركة الكبرى» وحفروا العديد من الخنادق وزرعوا عبوات ناسفة على بعض الطرق الخارجية. وحسب هؤلاء العراقيين فإن أهالي الانبار بدؤوا في تخزين الغذاء والدواء استعدادا لأشهر من القتال. وتوعدت المقاومة العراقية في بيان لها وزع في بعض المساجد بالفلوجة وبغداد بقتال القوات الامريكية والقوات العراقية المتعاونة معها من بيت الي بيت لافتة النظر الى الحشود العسكرية الضخمة على الطريق السريعة الى الحدود الاردنية وفي منطقة أبي غريب وحدود الفلوجة.