السيد الحبيب دغيم المنتج الإذاعي بإذاعة المنستير هو خريج معهد الصحافة وعلوم الإخبار اتجه في بداية مشواره المهني إلى قطاع التدريس فعمل أستاذا للفرنسية بالمعاهد الحكومية قبل أن يشده الحنين مجددا إلى قطاع الإعلام حيث تحمل مسؤولية رئاسة مصلحة الإعلام بولاية المنستير ولكنه لم يبتعد وهو يشتغل بالتعليم الثانوي يوما واحدا عن مهنة المتاعب إذ انضم إلى أسرة إذاعة المنستير سنة 1979 أي بعد سنتين من تأسيسها. يمتاز الحبيب دغيم بصوته الجهوري الذي يشد السامع بنبراته الرجولية مما جعل الساهرين على حظوظ هذه الإذاعة يعتمدون عليه في جينيريك عدد من البرامج أو الومضات فماذا تحتوي رحلة هذا المنتج الإذاعي التي أدركت محطتها الحادية والثلاثين. «الشروق» الثقافي حاور لكم هذا المنتج: الحبيب دغيم صوت ألفه أحباء برنامج تحية رمضان منذ 30 سنة هل تجدد عطاء هذا المنتج أم بقي رهين منهجية معينة؟ إن لم يتجدد المرء ولو نسبيا في كل عام فإنه سيسقط في الركود ويمله المستمعون وبالتالي يفقد إشعاعه من الطبيعي أن نحافظ على الثوابت من حيث الأركان الدينية وأن نساير تغير الفصول وأعتقد أن البرنامج يتغير سنويا بنسبة 20٪. وما يتغير بصفة كبيرة هو الجزء الثاني والذي يأتي بعد الإفطار حيث نسعى إلى التركيز على التعريف بالمدن والمعالم وتقديم أغان تتغنى بالمدن التونسية. إلى جانب تحية رمضان تساهم في كل رمضان ببعض البرامج التي لها ارتباط بهذا الشهر الكريم ماذا يمكن أن نعرف عنها؟ شرعت في إنتاج مثل هذه البرامج منذ 3 سنوات وكانت البداية بمساجد لها تاريخ حيث عرفت بأهم المساجد في تونس والعالم الإسلامي ثم أنتجت في العام الماضي برنامج أسواق عربية وفيه عرفت بأسواق عربية مشهورة على غرار سوق عكاظ وسوق خان الخليلي بمصر والبزورية بسوريا وها أنا أتولى هذا العام إنتاج برنامج رمضان في العالم وفيه أقدم تقاليد بعض الشعوب الإسلامية وخاصة منها غير الناطقة بالعربية باستثناء المملكة العربية الإسلامية باعتبارها رمزا للمسلمين الذي يهب إليه المسلمون من مشارق الدنيا ومغاربها. نصف رمضان وأنت بعيد عن مائدة العائلة ألا يشعرك ذلك بالفراغ الأسري؟ لقد تعودت على ذلك منذ 30 سنة وحتى زوجتي وأبنائي تفهموا طبيعة عملي وصوتي الذي يأتيهم عبر المذياع يجعلهم يشعرون بأنني معهم ثم إن العلاقة التي ربطتني بالمستمعين جعلتني أشعر بأنني قريب من كل الأسر. لاحظنا أن الحيز الزمني لتحية رمضان تقلص هذا العام من 3 ساعات إلى ساعتين فحسب ما هي الأسباب؟ لقد كان ذلك استجابة من إدارة الإذاعة مشكورة لمقترح صادر عني وعن زميلي البخاري بن صالح وذلك لأننا شعرنا أن انطلاق الحصة في الخامسة مساء لن يفيد لأن أغلب الناس يكونون وقتها إما بالشواطئ أو بالأسواق وهذه تجربة سنقيمها وستتخذ الإدارة القرار المناسب. ماذا عن مسيرتكم الإذاعية طيلة 31 سنة؟ بدايتي كانت بقسم الأخبار قبل أن أنتج عديد البرامج على غرار بشائر الصباح أنغام للشباب المجلة الإخبارية والبرامج الخاصة أو المناسباتية.