أجمعت الصحف البريطانية على أن الاستيطان يشكل عقبة كأداء أمام إمكانية نجاح المفاوضات التي يجريها محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن. وتحت عنوان «الاستيطان الإسرائيلي قنبلة موقوتة تهدد المباحثات» كتبت صحيفة الفاينانشيال تايمز أن هذه القنبلة قد تدمر هذه المفاوضات في أقل من شهر، أي بحلول السادس والعشرين من الشهر الجاري الذي ينتهي فيه الوقف الإسرائيلي المؤقت للأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة. وتقول «الفاينانشيال تايمز» إن المعضلة التي تواجه نتنياهو واضحة، فإذا مدد هذا الوقف المؤقت كما يطالب الفلسطينيون فسيغامر بفرص بقاء ائتلافه الحكومي ويثير حنق الجماعات المؤيدة للاستيطان وهي قوية، ثم إن الغالبية العظمى داخل ائتلافه «الليكود» تؤيد استئناف الاستيطان. «وفي نفس الوقت فالفلسطينيون حذروا مرارا وتكرارا بأنهم سيتخلون عن المفاوضات إذا ما تم استئناف بناء المستوطنات، ثم إن نتنياهو سيحمل مسؤولية انهيارها وهو ما حاول طوالا تفاديه».