دعت ايران أمس جميع مواطنيها للمشاركة في مظاهرات مليونية بكافة أنحاء البلاد وذلك ردا على استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في واشنطن... وأكدت وسائل الاعلام الايرانية الرسمية أن الملايين سيشاركون في هذه المظاهرات التي تنظمها الحكومة الايرانية في أنحاء مختلفة من البلاد وسيعلنون تأييدهم للفلسطينيين وتحرير أرضهم من الاحتلال الصهيوني. وكان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قد تنبأ أول أمس باخفاق المحادثات في واشنطن مجددا نظرا لتجاهل المطلب الرئيسي للشعب الفلسطيني والمتمثل في انهاء الاحتلال. وقد أبدت الحكومة الايرانية خوفها من أن يستغل أيضا أنصار المعارضة مظاهرات يوم القدس للاحتجاج على الرئيس الايراني أحمدي نجاد. وقال قائد شرطة طهران ان قوات الشرطة منتشرة في عدة مناطق من العاصمة للحفاظ على الامن. من جهة اخرى قال الرئيس الايراني ان من وصفهم ب«الاعداء» لا يريدون أن تتطور العلاقات بين ايران والسعودية وبين ايران ومصر... وأضاف «نحن نبذل دائما جهودنا لبناء علاقات جيدة واعتقد أن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز يرغب في أن تكون هذه العلاقات جيدة: «معربا عن أمله في أن تتحسن العلاقات السعودية الايرانية. وحول العلاقة مع مصر قال نجاد ليست لدينا مشكلة مع مصر هناك بعض الامور الهامشية جدا لا يمكنها التأثير في علاقات دولتين كبيرتين ونأمل في حل هذه المسائل ودعا نجاد الي بناء علاقات ترتكز على الصداقة والتعاون خاصة بين دول المنطقة والدول الاسلامية قائلا اذ كان هناك تباعد بين ايران وبعض الدول العربية فإن ذلك مرده تدخلات الجهات المعادية. وفي القاهرة أرجأت مصر زيارة كانت مقررة لوزير الخارجية الايراني منو شهر متكي الى القاهرة احتجاجا على اتهامه بعض الزعماء العرب ب«الخيانة» لمشاركتهم في اطلاق المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية والجانب الاسرائيلي.