يخطط الرئيس الامريكي باراك أوباما للقيام بزيارة الى الشرق الاوسط من أجل دفع العملية التفاوضية التي انطلقت الخميس الماضي وسط شكوك كبيرة في امكانية نجاحها. وقال عضو الوفد الفلسطيني الى قمة واشنطن نبيل شعث إن باراك أوباما أبلغ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأنه ينوي القيام بزيارة الى المنطقة غير ان موعد الزيارة لم يحدد بعد. الأمن أوّلا!! وأوضح المسؤول الفلسطيني انه تم الاتفاق على ان يكون موضوع الأمن أول موضوع يجري بحثه تمهيدا للتوصل الى اتفاق اطار بين الجانبين. وأشار شعث الى ان عباس استعرض أمام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كل التطورات التي شهدتها عملية السلام في السنوات الاخيرة خلال اجتماع ثنائي عقداه أول أمس في مقر وزارة الخارجية الامريكية واستمر نحو ثلاث ساعات. وأكد شعث انه مازال هناك خلاف واضح في موضوع الاستيطان مجددا الموقف الفلسطيني القائل بأنه لا يمكن الاستمرار في المفاوضات اذا استمر الاستيطان. ومن المتوقع ان يعقد الطاقمان المفاوضان الفلسطيني والاسرائيلي برئاسة صائب عريقات وتسحاق مولخو اجتماعا بحضور أمريكي بمدينة أريحا غدا الاثنين تحضيرا للجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين الجانبين المقرر عقدها في الرابع عشر من الشهر الحالي. من جانبه قال وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان ان المفاوضات يجب ان تركّز على القضايا الأمنية والاقتصادية مشيرا الى أنه ليس مقتنعا بإمكان ايجاد حل للقضايا التي وراءها ما قال انها مشاعر قوية مثل القدس والمستوطنات واللاجئين. وصرّح ليبرمان بأنه يجب على الطرفين التوصل الى اتفاق مرحلي يسري مفعوله للمدى البعيد. مفاوضات هشة في المقابل وجهت حركة حماس انتقادات لاذعة الى المفاوض الفلسطيني معتبرة ان هذه المفاوضات هشة ولا قيمة لها لجهة حقوق الشعب الفلسطيني. وقال ممثل «حماس» في لبنان القيادي أسامة حمدان «هم يعلمون انها مفاوضات فاشلة خصوصا ان بدايتها اصرار اسرائيلي على الاقرار بيهودية الكيان الصهيوني واستمرار الاستيطان. وأشار حمدان الى ان ما ذكره الرئيس محمود عباس بأنه ذاهب الى المفاوضات حتى لو جلبت 1٪ من الحقوق يعني انه مستعد للتنازل عن 99٪.