اتفق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على الالتقاء مجددا كل أسبوعين على مدى سنة لبحث سبل التوصل الى اتفاق سلام، وستجري الجلسة الثانية من المباحثات يومي 14 و15 سبتمبر الجاري في شرم الشيخ بمشاركة وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون والمبعوث الامريكي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل، ومن المحتمل أيضا أن يزور الرئيس الامريكي باراك أوباما المنطقة خلال تلك الفترة. وعقب انتهاء جولة المفاوضات الاولى التي استغرقت نحو 90 دقيقة قال ميتشل إن الجانبين اتفقا على أن نجاح المفاوضات يتطلب أن تكون سرية وبعيدة عن الصحافة. كما اتفقا على الانتهاء من المفاوضات في غضون عام يجري خلاله حل كافة القضايا الجوهرية. اتفاق إطار وكشف ميتشل أن عباس ونتنياهو اتفقا على أن الخطوة المنطقية التالية هي البدء بالعمل للتوصل الى اتفاق إطار الغرض منه تقديم «تنازلات» أساسية وضرورية تمكنهما من العمل على التفاصيل واستكمال معاهدة شاملة تُنهي الصراع وإقامة سلام دائم بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وذكر ميتشل أن الجانبين اتفقا على أنهما في أفعالهما وبياناتهما يستهدفان خلق أجواء من الثقة تمهّد الوصول الى اتفاق نهائي. وقال المسؤول الامريكي إنه لا يستطيع كشف المزيد مما جرى الاتفاق عليه بدعوى أن الجانبين اتفقا على أن نجاح المفاوضات يعتمد على إبقائها سرية والتعامل معها بحساسية بالغة. وأشار ميتشل الى أن الولاياتالمتحدة ستلقي بكل ثقلها وراء المفاوضات التي قال إن الجانبين أكدا أنهما «سيتابعانها بنية صادقة» وأنهما أدانا «كافة أشكال العنف التي تستهدف مدنيين» حسب تعبيره، كما جدد التزامها بحل الدولتين الذي يتضمن «إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش الى جانب اسرائيل آمنة». الاستيطان... أولا وحسب ميتشل، فإن عباس ونتنياهو «اتفقا على بدء المفاوضات في موضوع الحدود لأنها ستسهل المفاوضات حول الاستيطان». من جانبه قال المسؤول الفلسطيني نبيل شعث في ختام اللقاء الاول بين عباس ونتنياهو إن «الرئيس قال له بكل وضوح إنه دون وقف الاستيطان لا نستطيع أن نستمر في المفاوضات». وأضاف شعث: «بالنسبة إلينا موضوع الاستيطان قضية غير خاضعة للمساومة، وهي تعني أنه إما أن تستمر المفاوضات أو لا تستمر». وأوضح شعث أنه «في موضوع المستوطنات هناك خلاف واضح جدا مع الاسرائيليين ، فهم يعتقدون أنه من الصعب عليهم تحديد موقفهم» بشأن احتمال الابقاء على قرار تجميد الاستيطان الذي ينتهي العمل به في 26 سبتمبر الجاري.