الى جانب استعادة عناصره المعارة قام النجم الساحلي كما هو معلوم ب11 انتدابا بالتمام والكمال الى حد الآن وقد يرتفع هذا العدد في «ميركاتو الشتاء» بما أن الباب سيظل مفتوحا أمام القادمين من وراء البحار خاصة. هل أن فريق جوهرة الساحل في حاجة الى كل هذا العدد من اللاعبين وأي إضافة يمكنهم تقديمها في موسم ترنو فيه عائلة النجم الساحلي الى تحقيق نقله نوعية على أكثر من مستوى.. لماذا هذه الأسماء بالذات وما هي ميزات كل واحد منها؟.. وهل هي قادرة فعلا على تقديم الاضافة التي توازي السمعة والهالة التي أحيطت بها حتى تكون في مستوى الأموال التي صرفت من أجل جلبها؟ لأن أهل مكة أدرى بشعابها فإننا طرحنا جملة هذه التساؤلات على عينات من الأحباء المواكبين لنشاط الفريق وقد جاءت آراؤهم وارتساماتهم على النحو التالي: حبيب الحمروني: إجمالا يمكن التأكيد على أن كل الانتدابات التي تمّت طوال الصائفة كانت مركزة وحسب حاجة الفريق.. صحيح أن العدد مرتفع وصحيح أن الأسماء التي تمّ جلبها «كبيرة» لكن باستثناء لمجد الشهودي ومروان بلغول وفهد شقرة ومهدي المرزوقي وكينغ أوسانغا فإن البقية الباقية لم تظهر بشكل منتظم للحكم لها أو عليها.. الكل يتحدث ويذهب الى اعتبار انتدابات النجم الساحلي الأفضل لكن كأحباء وأنصار نمني النفس باكتشاف حقيقة الميدان.. الصديق أدامس وعادل الشاذلي أثبتا أثناء التحضيرات والتمارين أنه بإمكانهما إفادتنا وقد أكدا ذلك خلال أول لقاء خاضاه رغم قصر المدة التي تواجدا فيها الى جانب زملائهما. المهم أن يتوفق الجهاز الفني الى حسن توظيف هذه الأسماء على الوجه الأكمل حتى لا تكون عبءا على الفريق. محمد كريفة: في الموسم الماضي عانينا الكثير من الثغرات الموجودة في عدة مراكز لذلك حسنا فعلت الهيئة المديرة عندما وفّرت البدائل اللازمة التي أثرت الرصيد البشري قبل أن تضعه على ذمة مدرب قيل عنه الكثير ومهمته حسن استغلال هذه الانتدابات من أجل تقديم تشكيلة متوازنة الخطوط.. فبالرغم من مرور ثلاث جولات لم تكن الأسماء المنتدبة في حجم الهالة التي رافقت انضمامهم الى صفوف النجم الساحلي.. فباستثناء كينغ أوسانغا ولمجد الشهودي وبدرجة أقل مروان بلغول فإن البقية الباقية لم تظهر بالشكل المطلوب ربما بسبب تقطع نسق البطولة أو عدم جاهزيتها بدنيا بدليل تعرض كل من دوس سانطوس وعادل الشاذلي ومهدي المرزوقي الى الاصابة.. خلاصة القول إن الانتدابات التي قامت بها هيئة الدكتور حامد كمون قيمة على الورق بقي أن ننتظر بعض الوقت لإصدار حكم قطعي بخصوصها. بوراوي بن رمضان: نحن كأحباء للنجم الساحلي استبشرنا خيرا بجميع الانتدابات التي قامت بها الهيئة المديرة الى حد الآن في سبيل إثراء الرصيد البشري وتنويعه من أجل تمكين الفريق من تحقيق الاقلاع المنشود ومن ثمة تحسس الطريق المؤدية الى منصة التتويج محليا وقاريا.. لكن إذا ما كان النجاح حليف بعض الصفقات التي قدمت الاضافة المرجوة وساهمت في تغيير وجه الفريق وتحسين مستواه العام بفضل لمسات المدرب محمد فاخر وكامل الجهاز العامل معه فإن البقية ظهروا بمستوى عادي جدا لا يفوق في شيء مستوى العناصر التي تمّ تسريحهم والتفريط فيهم.. عموما أملنا كأحباء كبير في أن تسفّه هذه الأسماء الأحكام التي صدرت في شأنها باعتبار أن الموسم مازال في بدايته وتقدم الاضافة التي جاءت من أجلها علما أن الهيئة المديرة للنجم الساحلي اجتهدت فإن أصابت فلها أجران وإن لم تصب فإن الأجر الواحد حاصل لا محالة. محمد الشلي: نجح النجم الساحلي في ابرام تعاقدات قيمة على مستوى كل الخطوط حتى تحقق التوازن الذي فقدناه في الموسم الماضي خاصة أن هذه الانتدابات شملت مختلف المراكز مما خلق حسب اعتقادي روح المنافسة بين عناصر المجموعة ووفر للجهاز الفني مجالا أوسع لاختيار التشكيلة الأساسية.. بقي أن نشير الى أن الأسماء «الرنانة» مازالت الى حدّ الآن لم تكشف عن حجم الاضافة التي من المفروض أن تقدمها للفريق. هذا الانتظار طال بعض الشيء ولا بد لهؤلاء «النجوم» أن يقدموا عربون الأموال التي صرفت من أجل انتدابهم. محمد علي كشيش: شخصيا أعتبر أن انتداب أكثر من 11 لاعبا دفعة واحدة مغامرة في حدّ ذاتها من طرف الهيئة المديرة التي لا همّ لها سوى إعادة الاعتبار الى فريق النجم الساحلي حتى يكون في طليعة المتراهنين على مختلف الألقاب ولا أظن أن أحدا باستطاعته التشكيك في القيمة الكروية وما يحسب للهيئة المديرة أيضا نجاحها في التعاقد مع لاعبين يعدّون الأفضل على الساحة لكن في المقابل والى غاية الجولة الثالثة للبطولة لم تظهر بعض العناصر بالمستوى الذي عرفت به ربما يعود ذلك الى تقطع السباق أو لأسباب صحية بسبب عدم جاهزيتها البدنية. غسان الشلي: كان الانتدابات قيمة وتلوح مفيدة وكل العناصر الوافدة لها من الإمكانات ما يجعل الجهاز الفني في حيرة «إيجابية» لتحديد التشكيلة الأساسية.. ولئن فرضت بعض العناصر الجديدة لونها على غرار لمجد الشهودي ومروان بلغول فإن البقية الباقية لم تكشف الى حدّ الآن عن مخزونها الفني ولعل استئناف نشاط البطولة سيمكنها من تقديم الاضافة التي جاءت من أجلها وكلنا كأحباء بصدد انتظار صولات وجولات عادل الشاذلي وسيلفا دوس سانطوس وصديق أدامس وخاصة البرازيلي دانيالو الذي سمعنا عنه الكثير وكلفت عملية انتدابه أموالا طائلة حسب علمنا.